العلوية(النصيرية)الجزء الثالث
صفحة 1 من اصل 1
العلوية(النصيرية)الجزء الثالث
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ: ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ ﻫﻢ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﺃﻛﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ;ﺑﻞ ﻭﺃﻛﻔﺮ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﺿﺮﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﻛﻔﺎﺭ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺞ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ. ﻓﺈﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﻋﻨﺪ ﺟﻬﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺸﻴﻊ ﻭﻣﻮﺍﻻﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻻ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﻻ ﺑﺄﻣﺮ ﻭﻻ ﻧﻬﻲ ﻭﻻ ﺛﻮﺍﺏ ﻭﻻ ﻋﻘﺎﺏ ﻭﻻ ﺟﻨﺔ ﻭﻻ ﻧﺎﺭ ﻭﻻ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﺑﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺑﻞ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﺄﻭﻟﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﻳﻔﺘﺮﻭﻧﻬﺎ;ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ;ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺲ. ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺣﺪ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺿﻌﻪ;ﺇﺫ ﻣﻘﺼﻮﺩﻫﻢ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻜﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻗﻮﻟﻬﻢ:ﺇﻥ"ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ "ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﻢ ﻭ"ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ"ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﻢ"ﻭﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ"ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺷﻴﻮﺧﻬﻢ ﻭﺃﻥ)ﻳﺪﺍ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﻫﻤﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ(ﻭﺃﻥ)ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ; ( ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﺍﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻜﻨﺔ ﺳﻔﻜﻮﺍ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.ﻛﻤﺎ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺃﻟﻘﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺯﻣﺰﻡ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺑﻘﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺪﺓ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺸﺎﻳﺨﻬﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻲ ﻋﺪﺩﻩ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺻﻨﻔﻮﺍ ﻛﺘﺒﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﺻﻨﻒ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺘﺒﺎ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﻢ ﻭﻫﺘﻚ ﺃﺳﺘﺎﺭﻫﻢ;ﻭﺑﻴﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪﻗﺔ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﺑﻪ ﺃﻛﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻣﻦ ﺑﺮﺍﻫﻤﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ. ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﺻﻔﻬﻢ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻋﺪﻭ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ;ﻓﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻠﺴﻮﺍﺣﻞ ﻭﺍﻧﻘﻬﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ;ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ.ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ-ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ-ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺛﻐﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺈﻥ ﺛﻐﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻗﺒﺮﺹ ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ"ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ"ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﺘﺤﻬﺎ"ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ"ﺇﻟﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ. ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﻭﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻛﺜﺮﻭﺍ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ;ﺛﻢ ﺑﺴﺒﺒﻬﻢ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻏﻴﺮﻩ;ﻓﺈﻥ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ;ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ"ﻛﻨﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ"ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻤﺎ ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ; ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﺘﻮﻟﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻫﻢ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺠﺎﻫﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ. ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻻ ﺑﻤﻌﺎﻭﻧﺘﻬﻢ ﻭﻣﺆﺍﺯﺭﺗﻬﻢ;ﻓﺈﻥ ﻣﻨﺠﻢ ﻫﻮﻻﻛﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮﻫﻢ ﻭﻫﻮ"ﺍﻟﻨﺼﻴﺮ]ﺹ[ 152 :ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ"ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻷﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺑﻮﻻﻳﺔ ﻫﺆﻻﺀ. ﻭﻟﻬﻢ"ﺃﻟﻘﺎﺏ"ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦﺗﺎﺭﺓ ﻳﺴﻤﻮﻥ"ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ"ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺴﻤﻮﻥ"ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ" ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺴﻤﻮﻥ"ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ"ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺴﻤﻮﻥ" ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ"ﻭ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺴﻤﻮﻥ"ﺍﻟﻨﺼﻴﺮﻳﺔ"ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺴﻤﻮﻥ"ﺍﻟﺨﺮﻣﻴﺔ"ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺴﻤﻮﻥ"ﺍﻟﻤﺤﻤﺮﺓ" ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻬﻢ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﻨﺎﻓﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺍﺳﻢ ﻳﺨﺼﻪ:ﺇﻣﺎ ﻟﻨﺴﺐ ﻭﺇﻣﺎ ﻟﻤﺬﻫﺐ ﻭﺇﻣﺎ ﻟﺒﻠﺪ ﻭﺇﻣﺎ ﻟﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ. ﻭﺷﺮﺡ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ ﻳﻄﻮﻝ ﻭﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻬﻢ: ﻇﺎﻫﺮ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺑﺎﻃﻨﻪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﻤﺤﺾ. ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻨﺒﻲ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ;ﻻ ﺑﻨﻮﺡ ﻭﻻ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻻ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻻ ﻋﻴﺴﻰ ﻭﻻ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻭﻻ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ;ﻻ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﻻ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ. ﻭﻻ ﻳﻘﺮﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺧﺎﻟﻘﺎ ﺧﻠﻘﻪ;ﻭﻻ ﺑﺄﻥ ﻟﻪ ﺩﻳﻨﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺩﺍﺭﺍ ﻳﺠﺰﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ. ﻭﻫﻢ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﺒﻨﻮﻥ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻬﻴﻴﻦ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﺒﻨﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻳﻀﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻓﺾ. ﻭﻳﺤﺘﺠﻮﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ:ﺇﻣﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﻣﻜﺬﻭﺏ ﻳﻨﻘﻠﻮﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻘﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ** :ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ{ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ; ﻭﻟﻔﻈﻪ** "ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ:ﺃﻗﺒﻞ ﻓﺄﻗﺒﻞ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ:ﺃﺩﺑﺮ ﻓﺄﺩﺑﺮ{ﻓﻴﺤﺮﻓﻮﻥ ﻟﻔﻈﻪ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ" **ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ{ﻟﻴﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺘﻔﻠﺴﻔﺔ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺃﺭﺳﻄﻮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻘﻞ.ﻭﺇﻣﺎ ﺑﻠﻔﻆ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﺤﺮﻓﻮﻧﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺿﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ"ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎ" ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺘﻬﻢ. ﻭﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺭﺍﺝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ;ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﻛﻔﺮﻫﻢ;ﻓﺈﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ" ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻬﺎﺩﻳﺔ"ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻳﺴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ" ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻭﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻷﻋﻈﻢ"ﻭﻣﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﺒﻼﻍ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺟﺤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺗﻌﺎﻟﻰ;ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﻪ ﻭﺑﻤﻦ ﻳﻘﺮ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺪ ﻳﻜﺘﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻞ ﺭﺟﻠﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺤﺪ ﺷﺮﺍﺋﻌﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺩﻋﻮﻯ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻬﻢ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺀ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻞ ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ. ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻭﻣﻦ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻧﻜﺎﺡ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ: ﻣﺎ ﻳﻄﻮﻝ ﻭﺻﻔﻪ. ﻭﻟﻬﻢ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭﻣﺨﺎﻃﺒﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ. ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﻛﻔﺎﺭ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺞ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ. ﻓﺈﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﻋﻨﺪ ﺟﻬﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺸﻴﻊ ﻭﻣﻮﺍﻻﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻻ ﺑﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﻻ ﺑﺄﻣﺮ ﻭﻻ ﻧﻬﻲ ﻭﻻ ﺛﻮﺍﺏ ﻭﻻ ﻋﻘﺎﺏ ﻭﻻ ﺟﻨﺔ ﻭﻻ ﻧﺎﺭ ﻭﻻ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﺑﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺑﻞ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺘﺄﻭﻟﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﻳﻔﺘﺮﻭﻧﻬﺎ;ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ;ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺲ. ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺣﺪ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺿﻌﻪ;ﺇﺫ ﻣﻘﺼﻮﺩﻫﻢ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻜﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻗﻮﻟﻬﻢ:ﺇﻥ"ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ "ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﻢ ﻭ"ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ"ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﻢ"ﻭﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ"ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺷﻴﻮﺧﻬﻢ ﻭﺃﻥ)ﻳﺪﺍ ﺃﺑﻲ ﻟﻬﺐ ﻫﻤﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ(ﻭﺃﻥ)ﺍﻟﻨﺒﺄ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ; ( ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺩﺍﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺼﻨﻔﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻜﻨﺔ ﺳﻔﻜﻮﺍ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.ﻛﻤﺎ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺃﻟﻘﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺯﻣﺰﻡ ﻭﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺑﻘﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺪﺓ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺸﺎﻳﺨﻬﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺼﻲ ﻋﺪﺩﻩ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺻﻨﻔﻮﺍ ﻛﺘﺒﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﺻﻨﻒ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺘﺒﺎ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﻢ ﻭﻫﺘﻚ ﺃﺳﺘﺎﺭﻫﻢ;ﻭﺑﻴﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪﻗﺔ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻢ ﺑﻪ ﺃﻛﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻣﻦ ﺑﺮﺍﻫﻤﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ. ﻭﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﺻﻔﻬﻢ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻋﺪﻭ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ;ﻓﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻠﺴﻮﺍﺣﻞ ﻭﺍﻧﻘﻬﺎﺭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ;ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ.ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ-ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ-ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺛﻐﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺈﻥ ﺛﻐﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻗﺒﺮﺹ ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ"ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ"ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﺘﺤﻬﺎ"ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ"ﺇﻟﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ. ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﻭﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻛﺜﺮﻭﺍ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺎﺳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ;ﺛﻢ ﺑﺴﺒﺒﻬﻢ ﺍﺳﺘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻏﻴﺮﻩ;ﻓﺈﻥ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ;ﺛﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ"ﻛﻨﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ"ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻤﺎ ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻓﺘﺤﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ; ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﺘﻮﻟﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﻫﻢ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﺠﺎﻫﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ. ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻻ ﺑﻤﻌﺎﻭﻧﺘﻬﻢ ﻭﻣﺆﺍﺯﺭﺗﻬﻢ;ﻓﺈﻥ ﻣﻨﺠﻢ ﻫﻮﻻﻛﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮﻫﻢ ﻭﻫﻮ"ﺍﻟﻨﺼﻴﺮ]ﺹ[ 152 :ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ"ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻷﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺑ
_خادم الأسلام_- الادارة
- عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
مواضيع مماثلة
» العلوية(النصيرية)الجزء الأول
» العلوية (النصيرية)الجزء الثاني
» العلوية(النصيرية)الجزء الخامس
» العلوية(النصيرية )الجزء الرابع
» الشيعة الجزء الثالث
» العلوية (النصيرية)الجزء الثاني
» العلوية(النصيرية)الجزء الخامس
» العلوية(النصيرية )الجزء الرابع
» الشيعة الجزء الثالث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى