ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ
سائل يسأل فيقول:
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻧﺎﺱ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻜﻢ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ
ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺃﻫﻠﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ،ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﺇﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻬﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻡ ﻻ؟
ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﺇﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﺎﻓﺮﺍ،
ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺷﻲﺀ ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺤﻤﻠﺘﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﺎﻓﺮﺍ،ﻭﻗﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ
ﻓﻘﺎﻻ ﻟﻲ:ﺃﻧﺖ ﻭﻫﺎﺑﻲ،ﻭﺷﺘﻤﺎﻧﻲ.
ﻓﻨﺮﺟﻮ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ.
الجواب:
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ،ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﻻ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ،ﺑﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛
ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ:
(ﻗُﻞْ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺗُﺤِﺒُّﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻓَﺎﺗَّﺒِﻌُﻮﻧِﻲ ﻳُﺤْﺒِﺒْﻜُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﻳَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻜُﻢْ ﺫُﻧُﻮﺑَﻜُﻢْ)1
ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻞ:ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻠﻨﺎﺱ:ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﻧﻲ ﻳﺤﺒﺒﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ:ﺍﺗَّﺒِﻌُﻮﺍ ﻣَﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻜُﻢْ ﻭَﻻ ﺗَﺘَّﺒِﻌُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﻗَﻠِﻴﻠًﺎ ﻣَﺎ ﺗَﺬَﻛَّﺮُﻭﻥَ(2)،
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
(ﻭَﻣَﺎ ﺁﺗَﺎﻛُﻢُ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝُ ﻓَﺨُﺬُﻭﻩُ ﻭَﻣَﺎ ﻧَﻬَﺎﻛُﻢْ ﻋَﻨْﻪُ ﻓَﺎﻧْﺘَﻬُﻮﺍ)(3)،
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ:
(ﻭَﺃَﻥَّ ﻫَﺬَﺍ ﺻِﺮَﺍﻃِﻲ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻤًﺎ ﻓَﺎﺗَّﺒِﻌُﻮﻩُ ﻭَﻻ ﺗَﺘَّﺒِﻌُﻮﺍ ﺍﻟﺴُّﺒُﻞَ ﻓَﺘَﻔَﺮَّﻕَ ﺑِﻜُﻢْ ﻋَﻦْ ﺳَﺒِﻴﻠِﻪِ)[4]،
ﻭﺍﻟﺴﺒﻞ:ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ،ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺒﻊ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ،ﻭﻣﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ،ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻴﻌﻤﻞ ﺑﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﻻ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﻶﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
[ﻟَﻘَﺪْ ﻛَﺎﻥَ ﻟَﻜُﻢْ ﻓِﻲ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃُﺳْﻮَﺓٌ ﺣَﺴَﻨَﺔٌ ﻟِﻤَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﺮْﺟُﻮ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَ ﻭَﺫَﻛَﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ][5]ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ:
[ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺑِﻘُﻮﻥَ ﺍﻟْﺄَﻭَّﻟُﻮﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﻬَﺎﺟِﺮِﻳﻦَ ﻭَﺍﻟْﺄَﻧْﺼَﺎﺭِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﺒَﻌُﻮﻫُﻢْ ﺑِﺈِﺣْﺴَﺎﻥٍ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻬُﻢْ ﻭَﺭَﺿُﻮﺍ ﻋَﻨْﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻬُﻢْ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﺗَﺤْﺘَﻬَﺎ ﺍﻟْﺄَﻧْﻬَﺎﺭُ ﺧَﺎﻟِﺪِﻳﻦَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺃَﺑَﺪًﺍ ﺫَﻟِﻚَ ﺍﻟْﻔَﻮْﺯُ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢُ][6]
ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
[ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ]ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ،ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:[ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ]ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ،ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ:
[ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻥ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻫﺪﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺷﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ]
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ،
ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ،
ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻭﺍ،ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﻟﻔﻈﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ:
[ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻟﻤﺎ ﺃﻏﻠﻖ،ﻭﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺤﻖ]ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺑﻪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ،ﻓﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻋﻠﻤﻬﻢ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﺃﺣﺪﺛﻮﻩ.
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺠﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ:
[ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ:ﻗﻮﻟﻮﺍ:
[ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ]
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
[ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ]
ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺛﺎﻟﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
[ﻗﻮﻟﻮﺍ:ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ،ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ]ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺿﻴﻬﺎ ﻷﻣﺘﻪ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻬﺎ. ﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻭﺇﻥ ﺻﺢ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻟﻤﺎ ﺃﻏﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪ ﻳﻔﺴﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.
[1]ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻵﻳﺔ.31
[2]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻵﻳﺔ.3
[3]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﺍﻵﻳﺔ.7
[4]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﺍﻵﻳﺔ.153
[5]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻵﻳﺔ.21
[6]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻵﻳﺔ.100 ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ
ﻭ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
http://www.binbaz.org.sa/mat/312
ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻧﺎﺱ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻜﻢ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺏ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ
ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺃﻫﻠﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ،ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﺇﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻬﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻡ ﻻ؟
ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﺇﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﺎﻓﺮﺍ،
ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺷﻲﺀ ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺤﻤﻠﺘﻬﺎ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﺎﻓﺮﺍ،ﻭﻗﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ
ﻓﻘﺎﻻ ﻟﻲ:ﺃﻧﺖ ﻭﻫﺎﺑﻲ،ﻭﺷﺘﻤﺎﻧﻲ.
ﻓﻨﺮﺟﻮ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ.
الجواب:
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ،ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﻻ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ،ﺑﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛
ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ:
(ﻗُﻞْ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺗُﺤِﺒُّﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻓَﺎﺗَّﺒِﻌُﻮﻧِﻲ ﻳُﺤْﺒِﺒْﻜُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﻳَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻜُﻢْ ﺫُﻧُﻮﺑَﻜُﻢْ)1
ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻞ:ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﻠﻨﺎﺱ:ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﻧﻲ ﻳﺤﺒﺒﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ،ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ:ﺍﺗَّﺒِﻌُﻮﺍ ﻣَﺎ ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻜُﻢْ ﻭَﻻ ﺗَﺘَّﺒِﻌُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﻗَﻠِﻴﻠًﺎ ﻣَﺎ ﺗَﺬَﻛَّﺮُﻭﻥَ(2)،
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
(ﻭَﻣَﺎ ﺁﺗَﺎﻛُﻢُ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝُ ﻓَﺨُﺬُﻭﻩُ ﻭَﻣَﺎ ﻧَﻬَﺎﻛُﻢْ ﻋَﻨْﻪُ ﻓَﺎﻧْﺘَﻬُﻮﺍ)(3)،
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ:
(ﻭَﺃَﻥَّ ﻫَﺬَﺍ ﺻِﺮَﺍﻃِﻲ ﻣُﺴْﺘَﻘِﻴﻤًﺎ ﻓَﺎﺗَّﺒِﻌُﻮﻩُ ﻭَﻻ ﺗَﺘَّﺒِﻌُﻮﺍ ﺍﻟﺴُّﺒُﻞَ ﻓَﺘَﻔَﺮَّﻕَ ﺑِﻜُﻢْ ﻋَﻦْ ﺳَﺒِﻴﻠِﻪِ)[4]،
ﻭﺍﻟﺴﺒﻞ:ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ،ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺒﻊ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ،ﻭﻣﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ،ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻴﻌﻤﻞ ﺑﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮ ﻻ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻔﻼﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﻶﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
[ﻟَﻘَﺪْ ﻛَﺎﻥَ ﻟَﻜُﻢْ ﻓِﻲ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃُﺳْﻮَﺓٌ ﺣَﺴَﻨَﺔٌ ﻟِﻤَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﺮْﺟُﻮ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺍﻟْﺂﺧِﺮَ ﻭَﺫَﻛَﺮَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ][5]ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ:
[ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺑِﻘُﻮﻥَ ﺍﻟْﺄَﻭَّﻟُﻮﻥَ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﻬَﺎﺟِﺮِﻳﻦَ ﻭَﺍﻟْﺄَﻧْﺼَﺎﺭِ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﺒَﻌُﻮﻫُﻢْ ﺑِﺈِﺣْﺴَﺎﻥٍ ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻬُﻢْ ﻭَﺭَﺿُﻮﺍ ﻋَﻨْﻪُ ﻭَﺃَﻋَﺪَّ ﻟَﻬُﻢْ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﺗَﺠْﺮِﻱ ﺗَﺤْﺘَﻬَﺎ ﺍﻟْﺄَﻧْﻬَﺎﺭُ ﺧَﺎﻟِﺪِﻳﻦَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺃَﺑَﺪًﺍ ﺫَﻟِﻚَ ﺍﻟْﻔَﻮْﺯُ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢُ][6]
ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
[ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ]ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ،ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:[ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ]ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ،ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ:
[ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻥ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻫﺪﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺷﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ]
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ،
ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ،
ﻭﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻭﺍ،ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﻟﻔﻈﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ:
[ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻟﻤﺎ ﺃﻏﻠﻖ،ﻭﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻟﻤﺎ ﺳﺒﻖ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺤﻖ]ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺑﻪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ،ﻓﺎﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺮﻋﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻋﻠﻤﻬﻢ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﺃﺣﺪﺛﻮﻩ.
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺠﺮﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ:
[ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ:ﻗﻮﻟﻮﺍ:
[ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ]
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
[ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ]
ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺛﺎﻟﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
[ﻗﻮﻟﻮﺍ:ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ،ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﺭﻛﺖ ﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺇﻧﻚ ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺠﻴﺪ]ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺿﻴﻬﺎ ﻷﻣﺘﻪ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻬﺎ. ﺃﻣﺎ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻭﺇﻥ ﺻﺢ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻷﺧﺬ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﺭ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻟﻤﺎ ﺃﻏﻠﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺟﻤﺎﻝ ﻗﺪ ﻳﻔﺴﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.
[1]ﺳﻮﺭﺓ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻵﻳﺔ.31
[2]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻵﻳﺔ.3
[3]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﺍﻵﻳﺔ.7
[4]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ ﺍﻵﻳﺔ.153
[5]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻵﻳﺔ.21
[6]ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻵﻳﺔ.100 ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ
ﻭ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
http://www.binbaz.org.sa/mat/312
مصطفى عبدالله- عائد إلى الله
- عدد المساهمات : 383
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
رد: ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴﺔ
نسال الله ان يهديهم
وبارك الله فيك اخي مصطفى
وجزاك الله كل خير
moheb alfarog- عضو
- عدد المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 06/10/2011
مواضيع مماثلة
» ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﻪ؟؟
» ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻴﺔ
» ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ
» ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴـــﺔ
» ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴـــﺔ
» ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻴﺔ
» ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ
» ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴـــﺔ
» ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻴﺠﺎﻧﻴـــﺔ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى