تأصيل الطريقة الشاذلية
صفحة 1 من اصل 1
تأصيل الطريقة الشاذلية
الورع :ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ.
التوكل :ﻭﻫﻮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ.
الرضى :ﻭﻫﻮ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ.
المحبة:ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ:ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ،ﻭﻟﻬﺞ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ.
وللحب ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ:
ﺃﺣﺒﻚ ﺣﺒَّﻴﻦ:ﺣﺐ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺣﺒًّﺎ ﻷﻧﻚ ﺃﻫﻞ ﻟﺬﺍﻙ
الذوق:ﻭﻳﻌﺮِّﻓﻮﻧﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻟﻸﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ(*)ﻭﺧﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ، ﻭﻳﻌﺪﻭﻧﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻪ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ،ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺫﻭﺍﻕ ﻻ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ،ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻭﻕ،ﻭﻳﺘﻔﺮﻉ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻮﺟﺪ(*)ﻭﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ.
علم اليقين:ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻳﻘﻴﻨﻴﺔ،ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻭﻕ،
ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺪﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺸﻒ..(*)ﺇﻟﺦ.
•ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ،ﻓﻤﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ:
" ﺇﺫﺍ ﻋﺎﺭﺽ ﻛﺸﻔﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺩﻉ ﺍﻟﻜﺸﻒ،ﻭﻗﻞ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺿﻤﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ،ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻤﻨﻬﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭﻻ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ."
ـﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀًﺎ:
"ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ، ﻭﺗﻤﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﻠﺬّ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﺎﺭﻡِ ﺑﻪ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﻘًّﺎ،ﻭﺧﺬ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻗﺘﺪِ ﺑﻪ ﻭﺑﺎﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ"
•ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺮﻭﻥ
ـﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ـﺃﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻻ ﻳﺆﺧﺬﺍﻥ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﻴﺦ ﺃﻭ ﻣﺮﺏٍّ
ﺃﻭ ﻣﺮﺷﺪ،ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻴﻊ ﺷﻴﺨﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ:
"ﺍﻟﻤﺮﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﻟﻤﻴﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻣُﻐﺴِّﻠﻪ" ﻟﺬﻟﻚ ﻳُﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﻘﺪﻳﺴﻴﺔ ﺗﺮﻓﻌﻪ ﻋﻦ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
السماع:ﻭﻫﻮ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺰﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ.ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻗﻮﻟﻪ:
"ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﺁﺛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ"
ﻭﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ ﻗﻮﻟﻪ" ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺤﺴﻦ،"ﻭ"ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ."
ﻭﻗﺪ ﺃﻓﺮﺩ ﻛُﺘَّﺎﺏ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻟﻠﺴﻤﺎﻉ ﺃﺑﻮﺍﺑًﺎ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻬﻢ،ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ. ـيكثر ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ(*)ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ،ﻛﺮﻓﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ(*)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ،ﻭﻻ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﺳﻨﺔ،ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻻ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﺎﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ:
ﻳﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ ﻗﺪ ﻟﺠﺄﻧﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻚ
•ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ(*)ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺎﺕ(*)ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ.
ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ:
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ(*)ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ،ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺎﺕ،ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ، ﻓﺘﺄﺛﺮﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﻬﺎ،ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﻱ.
ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ(*)ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺮﻗِّﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ(*)ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻓﺎﻧﺎ،(*)ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻄﻬﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ. ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﻴﺔ(*)ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ،ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﺾ(*)ﺍﻹﻟﻬﻲ، ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ(*)ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻝ(*)ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ.
ﻭﻟﻮ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺪﻗﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻟﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ(*)ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ.
ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ:
ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ،ﻭﻃﻨﻄﺎ،ﻭﺩﺳﻮﻕ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ،ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.ﻭﺃﻫﻢ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ،ﻭﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ. ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ:
ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﺗﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ،ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻬﺬﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺫﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
ﻭﺗﺸﺘﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺮﻳﺪ ﺃﻭ ﺳﺎﻟﻚ ﻭﻃﺮﻕ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ.
ﻭﻣﺠﻤﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ:ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ،ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ، ﺍﻟﻨﻴﺔ،ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ،ﺍﻟﺬﻛﺮ،ﺍﻟﺰﻫﺪ،ﺍﻟﻨﻔﺲ،ﺍﻟﻮﺭﻉ،ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ، ﺍﻟﺮﺿﻰ،ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ،ﺍﻟﺬﻭﻕ،ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ،ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ.
ﻭﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻣﻌﺎﻥٍ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.
ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻼ ﻳﺆﺧﺬﺍﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﻴﺦ ﺃﻭ ﻣُﺮﺏٍّ ﺃﻭ ﻣﺮﺷﺪ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻟﻬﻢ.
ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺂﺧﺬ ﺍﻧﺤﺮﻓﺖ ﺑﺴﺎﻟﻜﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﻱ.
------------------------------------------------
ﻣﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ:
ـﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔـﺇﻣﺎﻣﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ،
ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﻣﺤﻤﻮﺩ.
ـﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ،ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻬﻲ ﻇﻬﻴﺮ،ﻻﻫﻮﺭ، ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ1409ﻫـ.
ـﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﻬﺎ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻗﺎﺳﻢ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1989ﻡ.
ـﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ،ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ1410ﻫـ1990 ـﻡ.
ـﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ،ﻟﻠﺸﻌﺮﺍﻧﻲ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ 1390ﻫـ.
ـﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻨﻦ،ﺍﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻱ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺣﺴﺎﻥ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ـﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ،ﻃﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺳﺮﻭﺭ،ﺩﺍﺭ ﻧﻬﻀﺔ ﻣﺼﺮ.
ـﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ،ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ،ﻃـ.ﺑﻴﺮﻭﺕ.
ـﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ،ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺩ.ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﺎﺩ ﺳﺎﻟﻢ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1389ﻫـ1969 /ﻡ.
ـﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ،ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺩ.ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﺎﺩ ﺳﺎﻟﻢ ﻁ.ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ1403ﻫـ1983/ﻡ.
التوكل :ﻭﻫﻮ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ.
الرضى :ﻭﻫﻮ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ.
المحبة:ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ:ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ،ﻭﻟﻬﺞ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ.
وللحب ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ:
ﺃﺣﺒﻚ ﺣﺒَّﻴﻦ:ﺣﺐ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺣﺒًّﺎ ﻷﻧﻚ ﺃﻫﻞ ﻟﺬﺍﻙ
الذوق:ﻭﻳﻌﺮِّﻓﻮﻧﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻟﻸﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ(*)ﻭﺧﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ، ﻭﻳﻌﺪﻭﻧﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻪ.
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻭﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ،ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺫﻭﺍﻕ ﻻ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ،ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻭﻕ،ﻭﻳﺘﻔﺮﻉ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻮﺟﺪ(*)ﻭﺍﻟﻌﺸﻖ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ.
علم اليقين:ﻭﻫﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻳﻘﻴﻨﻴﺔ،ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻭﻕ،
ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺪﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺸﻒ..(*)ﺇﻟﺦ.
•ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ،ﻓﻤﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ:
" ﺇﺫﺍ ﻋﺎﺭﺽ ﻛﺸﻔﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺩﻉ ﺍﻟﻜﺸﻒ،ﻭﻗﻞ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﺿﻤﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ،ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻤﻨﻬﺎ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻭﻻ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ."
ـﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀًﺎ:
"ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ، ﻭﺗﻤﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺗﻠﺬّ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﺎﺭﻡِ ﺑﻪ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﻘًّﺎ،ﻭﺧﺬ ﺑﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻗﺘﺪِ ﺑﻪ ﻭﺑﺎﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ"
•ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺮﻭﻥ
ـﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ـﺃﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻻ ﻳﺆﺧﺬﺍﻥ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﻴﺦ ﺃﻭ ﻣﺮﺏٍّ
ﺃﻭ ﻣﺮﺷﺪ،ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻠﻤﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻴﻊ ﺷﻴﺨﻪ ﻃﺎﻋﺔ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ:
"ﺍﻟﻤﺮﻳﺪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﻟﻤﻴﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻣُﻐﺴِّﻠﻪ" ﻟﺬﻟﻚ ﻳُﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﻘﺪﻳﺴﻴﺔ ﺗﺮﻓﻌﻪ ﻋﻦ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
السماع:ﻭﻫﻮ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ ﻭﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻐﺰﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ.ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻗﻮﻟﻪ:
"ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﺁﺛﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ"
ﻭﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ ﻗﻮﻟﻪ" ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺤﺴﻦ،"ﻭ"ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ."
ﻭﻗﺪ ﺃﻓﺮﺩ ﻛُﺘَّﺎﺏ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻟﻠﺴﻤﺎﻉ ﺃﺑﻮﺍﺑًﺎ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻬﻢ،ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ. ـيكثر ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﺍﻷﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ(*)ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ،ﻛﺮﻓﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ(*)ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ،ﻭﻻ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻻ ﺳﻨﺔ،ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻻ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﺎﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ:
ﻳﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻐﻴﻮﺏ ﻗﺪ ﻟﺠﺄﻧﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻚ
•ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ(*)ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺎﺕ(*)ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ.
ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ:
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ(*)ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ،ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺎﺕ،ﻭﺫﻟﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ، ﻓﺘﺄﺛﺮﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺑﻬﺎ،ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﻱ.
ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ(*)ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﺮﻗِّﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ(*)ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻓﺎﻧﺎ،(*)ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻄﻬﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ. ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻧﻴﺔ(*)ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ،ﻭﻫﻮ ﺍﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﻴﺾ(*)ﺍﻹﻟﻬﻲ، ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ(*)ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻝ(*)ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ.
ﻭﻟﻮ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺪﻗﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻟﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ(*)ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﻨﺔ.
ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ:
ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ،ﻭﻃﻨﻄﺎ،ﻭﺩﺳﻮﻕ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﻔﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ،ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.ﻭﺃﻫﻢ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ،ﻭﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ. ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ:
ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺻﻮﻓﻴﺔ ﺗﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ،ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻬﺬﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺫﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺸﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
ﻭﺗﺸﺘﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ،ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺮﻳﺪ ﺃﻭ ﺳﺎﻟﻚ ﻭﻃﺮﻕ ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ.
ﻭﻣﺠﻤﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ:ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ،ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ، ﺍﻟﻨﻴﺔ،ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ،ﺍﻟﺬﻛﺮ،ﺍﻟﺰﻫﺪ،ﺍﻟﻨﻔﺲ،ﺍﻟﻮﺭﻉ،ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ، ﺍﻟﺮﺿﻰ،ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ،ﺍﻟﺬﻭﻕ،ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ،ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ.
ﻭﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻣﻌﺎﻥٍ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺪﺭﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.
ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻼ ﻳﺆﺧﺬﺍﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﻴﺦ ﺃﻭ ﻣُﺮﺏٍّ ﺃﻭ ﻣﺮﺷﺪ،ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﺀ ﻟﻬﻢ.
ﻭﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺂﺧﺬ ﺍﻧﺤﺮﻓﺖ ﺑﺴﺎﻟﻜﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﻮﻱ.
------------------------------------------------
ﻣﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ:
ـﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔـﺇﻣﺎﻣﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ،
ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﻣﺤﻤﻮﺩ.
ـﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ،ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻬﻲ ﻇﻬﻴﺮ،ﻻﻫﻮﺭ، ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ1409ﻫـ.
ـﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭﻣﺪﺍﺭﺳﻬﺎ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻗﺎﺳﻢ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺪﺑﻮﻟﻲ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1989ﻡ.
ـﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ،ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ1410ﻫـ1990 ـﻡ.
ـﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ،ﻟﻠﺸﻌﺮﺍﻧﻲ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ 1390ﻫـ.
ـﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻨﻦ،ﺍﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻱ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺣﺴﺎﻥ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ـﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ،ﻃﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﺳﺮﻭﺭ،ﺩﺍﺭ ﻧﻬﻀﺔ ﻣﺼﺮ.
ـﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ،ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ،ﻃـ.ﺑﻴﺮﻭﺕ.
ـﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ،ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺩ.ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﺎﺩ ﺳﺎﻟﻢ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1389ﻫـ1969 /ﻡ.
ـﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ،ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ،ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺩ.ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﺎﺩ ﺳﺎﻟﻢ ﻁ.ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ1403ﻫـ1983/ﻡ.
مصطفى عبدالله- عائد إلى الله
- عدد المساهمات : 383
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
مواضيع مماثلة
» تأصيل الطريقة الشاذلية
» الطريقة الرفاعية
» الطريقة الرفاعية
» بيان كذب الطريقة العزمية على أصحاب رسول الله، لتأييد بدعتهم في التمايل عند الذكر
» الطريقة الرفاعية
» الطريقة الرفاعية
» بيان كذب الطريقة العزمية على أصحاب رسول الله، لتأييد بدعتهم في التمايل عند الذكر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى