جرأة إبراهيم عيسى على أبي هريرة
صفحة 1 من اصل 1
جرأة إبراهيم عيسى على أبي هريرة
جرأة إبراهيم عيسى على أبى هريرة
إبراهيم عيسى :
بزنسة أبى هريرة
عنوان مقال للكاتب فى جريدة الدستور بتاريخ 22-06-2010
إتهم فيه الصحفى اللامع سيدنا أبا هريرة بالتربح من وظيفته و "البزنسة"و أن عمر ضربه لذلك و هدده بإسالة دمه
التحليل و الرد
الأستاذ إبراهيم عيسى له ولع غريب بالحط على أبي هريرة رضي الله عنه خاصة،
وعلى كثير من رجال الأمة المحترمين في تاريخنا أيضا
وتعجب كثيرا حين تراه يخلط بين رغبته في انتقاد أوضاع السلطة والمستبدة وبين تشويه الجميل في تاريخنا
وبقدر ما يحرص على أن تكون لمعلوماته السياسية مصداقية
فإنه لا يهتم مطلقا بأن تكون لآرائه ونقوله التاريخية أية مصداقية.
كان الأستاذ إبراهيم قد كتب عدة مرات يطعن في أبي هريرة رضي الله عنه
من غير مناسبة
وكان من الواضح أنه قرأ كتاب الكاتب الشيعي
عبد الحسين شرف الدين
عن أبي هريرة رضي الله عنه
وربما يكون قد قرأ كتاب محمود أبو رية (شيخ المضيرة)
والذي أسسه على رواية مكذوبة عن أبي هريرة رضي الله عنه
وفيما يبدو فإن الأستاذ إبراهيم كلما أحس بأنه ليس لديه ما يقدمه للقراء يأخذ في إعادة إنتاج أفكاره وتكرير طروحاته، ومن ذلك طرحه المتكرر للطعن في أبي هريرة رضي الله عنه.
وهناك كتابا اسمه
(هذا هو أبو هريرة رضي الله عنه)
تم فيه تفنيد ما طرحه الأستاذ إبراهيم من آراء تتعلق بهذه الشخصية العظيمة، لكن يبدو أن الأستاذ إبراهيم لم يقف على الكتاب، أو ربما يكون قد وقف عليه لكنه لم يقرأه، إذ من المستبعد أن يكون قد قرأ الحقائق الموثقة التي وردت في الكتاب ثم يبقى مستمرا في ترديد افتراءات الشيعة وغيرهم من الطاعنين على أبي هريرة رضي الله عنه.
أقول هذا بمناسبة المقال الذي كتبه في جريدة الدستور يوم الثلاثاء 22 يونيو 2010م
بعنوان
(بزنسة أبي هريرة)
أعاد فيه الإساءة إلى أبي هريرة رضي الله عنه في سياق حديث جاد عن الفساد والمفسدين المتربحين من الوظائف العامة التي تولوها
فذكر قصة منسوبة إلى عمر بن الخطاب في موقفه من أبي هريرة رضي الله عنه.
ومن باب الأمانة العلمية فسأنقل القصة بالرواية التي ذكرها الأستاذ إبراهيم وأبين مدى صحتها، ثم أذكر ما جاء في المصادر عن هذه القصة ليتبين الصحيح من الباطل في هذه القصة، وذلك على النحو التالي:
الرواية التي ذكرها الأستاذ إبراهيم
لم يذكرها من المصادر القديمة المعتبرة سوى كتاب (العقد الفريد)
لابن عبدربه الأندلسي 1/53 ونقلها محمود أبو رية في (شيخ المضيرة صـ80 ويبدو لي أن الأستاذ إبراهيم نقل عنه)
فقال ابن عبد ربه:
«ثم دعا أبا هريرة فقال له: هل علمت من حين أني استعملتك على البحرين، وأنت بلا نعلين، ثم بلغني أنك ابتعت أفراساً بألف دينار وستمائة دينار؟
قال: كانت لنا أفراس تناتجت، وعطايا تلاحقت.
قال: قد حسبت لك رزقك ومؤونتك وهذا فضل فأده.
قال: ليس لك ذلك. قال بلى والله وأوجع ظهرك.
ثم قام إليه بالدرة فضربه حتى أدماه، ثم قال: إيت بها.
قال: احتسبتها عند الله.
قال: ذلك لو أخذتها من حلال وأديتها طائعاً. أجئت من أقصى حجر البحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين!
ما رجعت بك أميمة إلا لرعية الحمر. وأميمة أم أبي هريرة».
هذه هي القصة التي أوردها الأستاذ إبراهيم، وهي رواية لا قدم لها ولا ساق
ولا إسناد لها يمكن من خلاله الحكم لها بالقبول.
ثم زاد الأستاذ إبراهيم جملة صغيرة (منتقاة) من رواية أخرى ذكرها
ابن عبدربه، فقال الأستاذ إبراهيم
«وما كان من أبي هريرة إلا أن رد لبيت المال كل ما تربح به وحصل عليه في ولايته عند صلاة الصبح واستغفر لأمير المؤمنين (طلب المغفرة من عمر)»
وقبل أن أنقل لك نص ما ذكره
ابن عبدربه أجدني مستغربا من تفسير قوله «واستغفر لأمير المؤمنين»
بأن معناه (طلب المغفرة من عمر)!
فالذي أفهمه وأظن أنه فهم كل ذي عقل أن معنى
(استغفر لفلان) أي دعا الله له بالمغفرة
ولا يمكن أن يكون معناها:
طلب منه المغفرة
إلا إذا كان الكلام العربي له طريقة أخرى في الفهم يعرفها الأستاذ إبراهيم دون غيره من أهل اللسان العربي!
إبراهيم عيسى :
بزنسة أبى هريرة
عنوان مقال للكاتب فى جريدة الدستور بتاريخ 22-06-2010
إتهم فيه الصحفى اللامع سيدنا أبا هريرة بالتربح من وظيفته و "البزنسة"و أن عمر ضربه لذلك و هدده بإسالة دمه
التحليل و الرد
الأستاذ إبراهيم عيسى له ولع غريب بالحط على أبي هريرة رضي الله عنه خاصة،
وعلى كثير من رجال الأمة المحترمين في تاريخنا أيضا
وتعجب كثيرا حين تراه يخلط بين رغبته في انتقاد أوضاع السلطة والمستبدة وبين تشويه الجميل في تاريخنا
وبقدر ما يحرص على أن تكون لمعلوماته السياسية مصداقية
فإنه لا يهتم مطلقا بأن تكون لآرائه ونقوله التاريخية أية مصداقية.
كان الأستاذ إبراهيم قد كتب عدة مرات يطعن في أبي هريرة رضي الله عنه
من غير مناسبة
وكان من الواضح أنه قرأ كتاب الكاتب الشيعي
عبد الحسين شرف الدين
عن أبي هريرة رضي الله عنه
وربما يكون قد قرأ كتاب محمود أبو رية (شيخ المضيرة)
والذي أسسه على رواية مكذوبة عن أبي هريرة رضي الله عنه
وفيما يبدو فإن الأستاذ إبراهيم كلما أحس بأنه ليس لديه ما يقدمه للقراء يأخذ في إعادة إنتاج أفكاره وتكرير طروحاته، ومن ذلك طرحه المتكرر للطعن في أبي هريرة رضي الله عنه.
وهناك كتابا اسمه
(هذا هو أبو هريرة رضي الله عنه)
تم فيه تفنيد ما طرحه الأستاذ إبراهيم من آراء تتعلق بهذه الشخصية العظيمة، لكن يبدو أن الأستاذ إبراهيم لم يقف على الكتاب، أو ربما يكون قد وقف عليه لكنه لم يقرأه، إذ من المستبعد أن يكون قد قرأ الحقائق الموثقة التي وردت في الكتاب ثم يبقى مستمرا في ترديد افتراءات الشيعة وغيرهم من الطاعنين على أبي هريرة رضي الله عنه.
أقول هذا بمناسبة المقال الذي كتبه في جريدة الدستور يوم الثلاثاء 22 يونيو 2010م
بعنوان
(بزنسة أبي هريرة)
أعاد فيه الإساءة إلى أبي هريرة رضي الله عنه في سياق حديث جاد عن الفساد والمفسدين المتربحين من الوظائف العامة التي تولوها
فذكر قصة منسوبة إلى عمر بن الخطاب في موقفه من أبي هريرة رضي الله عنه.
ومن باب الأمانة العلمية فسأنقل القصة بالرواية التي ذكرها الأستاذ إبراهيم وأبين مدى صحتها، ثم أذكر ما جاء في المصادر عن هذه القصة ليتبين الصحيح من الباطل في هذه القصة، وذلك على النحو التالي:
الرواية التي ذكرها الأستاذ إبراهيم
لم يذكرها من المصادر القديمة المعتبرة سوى كتاب (العقد الفريد)
لابن عبدربه الأندلسي 1/53 ونقلها محمود أبو رية في (شيخ المضيرة صـ80 ويبدو لي أن الأستاذ إبراهيم نقل عنه)
فقال ابن عبد ربه:
«ثم دعا أبا هريرة فقال له: هل علمت من حين أني استعملتك على البحرين، وأنت بلا نعلين، ثم بلغني أنك ابتعت أفراساً بألف دينار وستمائة دينار؟
قال: كانت لنا أفراس تناتجت، وعطايا تلاحقت.
قال: قد حسبت لك رزقك ومؤونتك وهذا فضل فأده.
قال: ليس لك ذلك. قال بلى والله وأوجع ظهرك.
ثم قام إليه بالدرة فضربه حتى أدماه، ثم قال: إيت بها.
قال: احتسبتها عند الله.
قال: ذلك لو أخذتها من حلال وأديتها طائعاً. أجئت من أقصى حجر البحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين!
ما رجعت بك أميمة إلا لرعية الحمر. وأميمة أم أبي هريرة».
هذه هي القصة التي أوردها الأستاذ إبراهيم، وهي رواية لا قدم لها ولا ساق
ولا إسناد لها يمكن من خلاله الحكم لها بالقبول.
ثم زاد الأستاذ إبراهيم جملة صغيرة (منتقاة) من رواية أخرى ذكرها
ابن عبدربه، فقال الأستاذ إبراهيم
«وما كان من أبي هريرة إلا أن رد لبيت المال كل ما تربح به وحصل عليه في ولايته عند صلاة الصبح واستغفر لأمير المؤمنين (طلب المغفرة من عمر)»
وقبل أن أنقل لك نص ما ذكره
ابن عبدربه أجدني مستغربا من تفسير قوله «واستغفر لأمير المؤمنين»
بأن معناه (طلب المغفرة من عمر)!
فالذي أفهمه وأظن أنه فهم كل ذي عقل أن معنى
(استغفر لفلان) أي دعا الله له بالمغفرة
ولا يمكن أن يكون معناها:
طلب منه المغفرة
إلا إذا كان الكلام العربي له طريقة أخرى في الفهم يعرفها الأستاذ إبراهيم دون غيره من أهل اللسان العربي!
مصطفى عبدالله- عائد إلى الله
- عدد المساهمات : 383
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
مواضيع مماثلة
» جرأة إبراهيم عيسى على أبي هريرة
» الرد على فاطمة ناعوت : القوى الناعمة في التنوير
» حتى زمزم يا إبراهيم يا عيسى؟؟؟؟؟؟؟؟
» شاتم ابو هريرة
» ازهري شاتم ابي هريرة
» الرد على فاطمة ناعوت : القوى الناعمة في التنوير
» حتى زمزم يا إبراهيم يا عيسى؟؟؟؟؟؟؟؟
» شاتم ابو هريرة
» ازهري شاتم ابي هريرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى