نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
صفحة 1 من اصل 1
نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﻭﺍﻟﺸﻤﺒﺎﻧﺰﻱ ﻭﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ:
ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻭﻝ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﻭﺍﻟﺸﻤﺒﺎﻧﺰﻱ ﻭﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ•
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﻔﺮﺩ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎً•
2ـ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺟﻨَّﺔ ﻣﺠﺎﺭﺍﺓ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﺰﻋﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺟﻨﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺰﻭﺩ ﺑﻔﺘﺤﺎﺕ ﺧﻴﺎﺷﻴﻤﻴﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙـﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ1959ﻡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ<ﺭﺍﻧﺪﻝ ﺷﻮﺭﺕRendle > Shortﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥـﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺧﻄﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻔﺘﺤﺎﺕ ﺧﻴﺎﺷﻴﻤﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺛﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻻﺯﻣﺔ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
•ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻨﻴﺪ ﻗﺎﻃﻌﺎً ﺣﺘﻰ ﺇﻥ <ﺟﻮﻟﻴﺎﻥ ﻫﺎﻛﺴﻠﻲ>ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ<ﺭﺍﻧﺪﻝ ﺷﻮﺭﺕ•>
3ـ ﻧﺸﺮ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻧﺜﺮﺑﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﺨﺘﺼﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓTim White ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ<ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﺑﻴﺮﻛﻠﻲ>ﺍﻟﻌﺎﻡ 1987ﻡـﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﻟﻔﺤﺺ 302ﻣﻦ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻭﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕFossilsﻟﻤﺎ ﺳُﻤِّﻲ ﺑﺒﻘﺎﻳﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ1.5ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤَّﻰHomo habilisﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ
ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻤﺒﺎﻧﺰﻱ
•ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺳُﻤِّﻲ ﺑﺈﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺘﺼﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﻛﺎﻹﻧﺴﺎﻥ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻃﻮﻟﻪ ﺃﻗﺼﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺗﺠﻮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺦ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ،ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺘﻢ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻻﻧﺜﺮﺑﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ1987ﻡ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻗﺎً ﺷﺎﺳﻌﺎً ﻳﻌﻜﺲ ﻓﺮﺍﻏﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺯﻣﻨﻴﺎً ﻭﺗﺸﺮﻳﺤﻴﺎً ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺳُﻤِّﻲ ﺑﺈﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ،ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻉ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍً ﺩﺭﺍﻣﻴﺎً ﺿﺨﻤﺎً ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻧﺘﺞ ﻣﻨﻪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻧﺸﺄ ﻣﻦ ﻧﺴﻠﻬﻢـﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻇﺎﻫﺮﻳﺎً ﻭﺗﺸﺮﻳﺤﻴﺎً ﻭﺳﻠﻮﻛﺎً ﻭﻋﻘﻼً ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻭﻣﻠﻜﺎﺕ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻛﺎﺋﻦ ﺁﺧﺮ•
4ـ ﺃﺻﻞ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﺻﻠﺢ: ﻛﺎﻥ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ ﻳﺸﺒﻊ ﻭﻳﻌﻜﺲ ﻓﻜﺮﻳﺎً ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻨﻘﻬﺎ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﻋﺎﺻﺮﻭﺍ ﻭﺗﺘﻠﻤﺬﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱHerbt Spencerﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺘﻪ ﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱMalthus 1834 ـ 6671ﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﻭﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﺻﻠﺢ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻭﺿﻊSpencerﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ Spencerﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻀﻄﺮﺩ ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻄﺮﻫﺎ ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ،ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻉ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ،ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ،ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﺤﻲ ﺍﻟﺸﺮـﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓﻜﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍً ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔـﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻴﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻗﻮﻯـ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﺣﺘﻼﻟﻪ ﻭﺣﺮﻭﺑﻪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ•
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻜﺮ ﻭﻭﺟﺪﺍﻥ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺣﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔـ Beagleﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺳﺠﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ
ﻋﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﺻﻠﺢ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ،ﻭﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮWalaceﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ•
5 -ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ: ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻣﺜﻞ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺎﻣﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱDNAﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺣﺪ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻧﻮﻉ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﺑﺼﻤﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺑﻴﻦ ﺑﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔـﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﺩﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍً ﻣﺴﺘﻘﻼً ﻭﻣﺴﺌﻮﻻً ﻭﻣﻴﺰﻩ ﺑﻤﻠﻜﺎﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻟﻴﺆﺩﻱ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ•
6ـ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ: ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺤﺪﺙ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻋﻠﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻮ:ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔSocio Biologyﻭﻳﻘﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ Dr. Eyenge Steinerﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ1969ﻡـ ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ<ﻳﻴﻞ> ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎـﻭﻗﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻭﻟﻴﺪ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ،ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺗﺴﺨﻴﺮ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺻﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻠﻜﺎﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻷﺩﺑﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻞ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻔﺮ ﻃﺒﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ،ﻭﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺴﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ•ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ1977ﻡ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺟﺎﻣﻌﺔ <ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ>ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲEdward Wilson
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ<ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ>ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ،ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﻠﺤﻈﻪ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﺨﻠﻮﻱ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥـﻫﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻷﻋﻈﻢ• )
ﻭﻟﻌﻞ ﺃﻭﻝ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻼﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﻭﺍﻟﺸﻤﺒﺎﻧﺰﻱ ﻭﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ•
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻮﻉ ﻣﻨﻔﺮﺩ ﻭﺭﺍﺛﻴﺎً•
2ـ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺟﻨَّﺔ ﻣﺠﺎﺭﺍﺓ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﺰﻋﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺟﻨﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺰﻭﺩ ﺑﻔﺘﺤﺎﺕ ﺧﻴﺎﺷﻴﻤﻴﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙـﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ1959ﻡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ<ﺭﺍﻧﺪﻝ ﺷﻮﺭﺕRendle > Shortﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥـﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺧﻄﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻔﺘﺤﺎﺕ ﺧﻴﺎﺷﻴﻤﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺛﻨﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻻﺯﻣﺔ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
•ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻨﻴﺪ ﻗﺎﻃﻌﺎً ﺣﺘﻰ ﺇﻥ <ﺟﻮﻟﻴﺎﻥ ﻫﺎﻛﺴﻠﻲ>ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻠﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ<ﺭﺍﻧﺪﻝ ﺷﻮﺭﺕ•>
3ـ ﻧﺸﺮ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻧﺜﺮﺑﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﺨﺘﺼﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓTim White ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ<ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﺑﻴﺮﻛﻠﻲ>ﺍﻟﻌﺎﻡ 1987ﻡـﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﻟﻔﺤﺺ 302ﻣﻦ ﻫﻴﺎﻛﻞ ﻭﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕFossilsﻟﻤﺎ ﺳُﻤِّﻲ ﺑﺒﻘﺎﻳﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ1.5ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤَّﻰHomo habilisﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺟﺪﺍﺩﻩ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﻼ
ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻤﺒﺎﻧﺰﻱ
•ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺳُﻤِّﻲ ﺑﺈﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺘﺼﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻡ ﻛﺎﻹﻧﺴﺎﻥ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻃﻮﻟﻪ ﺃﻗﺼﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺗﺠﻮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺦ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ،ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺘﻢ ﻓﺮﻳﻖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻻﻧﺜﺮﺑﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ1987ﻡ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻗﺎً ﺷﺎﺳﻌﺎً ﻳﻌﻜﺲ ﻓﺮﺍﻏﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺯﻣﻨﻴﺎً ﻭﺗﺸﺮﻳﺤﻴﺎً ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺳُﻤِّﻲ ﺑﺈﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ،ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻉ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍً ﺩﺭﺍﻣﻴﺎً ﺿﺨﻤﺎً ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻧﺘﺞ ﻣﻨﻪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻧﺸﺄ ﻣﻦ ﻧﺴﻠﻬﻢـﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻇﺎﻫﺮﻳﺎً ﻭﺗﺸﺮﻳﺤﻴﺎً ﻭﺳﻠﻮﻛﺎً ﻭﻋﻘﻼً ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻭﻣﻠﻜﺎﺕ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻛﺎﺋﻦ ﺁﺧﺮ•
4ـ ﺃﺻﻞ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﺻﻠﺢ: ﻛﺎﻥ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ ﻳﺸﺒﻊ ﻭﻳﻌﻜﺲ ﻓﻜﺮﻳﺎً ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻨﻘﻬﺎ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﻋﺎﺻﺮﻭﺍ ﻭﺗﺘﻠﻤﺬﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱHerbt Spencerﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺘﻪ ﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱMalthus 1834 ـ 6671ﻡ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﺯﺩﺣﺎﻡ ﻭﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﺻﻠﺢ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻭﺿﻊSpencerﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً،ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ Spencerﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻀﻄﺮﺩ ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻄﺮﻫﺎ ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ،ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻉ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ،ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ،ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻨﺤﻲ ﺍﻟﺸﺮـﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓﻜﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍً ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔـﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻴﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻗﻮﻯـ ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﺣﺘﻼﻟﻪ ﻭﺣﺮﻭﺑﻪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ•
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻜﺮ ﻭﻭﺟﺪﺍﻥ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﺣﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔـ Beagleﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺳﺠﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ
ﻋﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻭﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﺻﻠﺢ،ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ،ﻭﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮWalaceﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ•
5 -ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ: ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻴﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻣﺜﻞ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺎﻣﺾ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱDNAﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺣﺪ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻧﻮﻉ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﺑﺼﻤﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺛﻮﺍﺑﺖ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺑﻴﻦ ﺑﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔـﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﺩﻟﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍً ﻣﺴﺘﻘﻼً ﻭﻣﺴﺌﻮﻻً ﻭﻣﻴﺰﻩ ﺑﻤﻠﻜﺎﺗﻪ ﻭﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻟﻴﺆﺩﻱ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ•
6ـ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ: ﻭﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺤﺪﺙ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻋﻠﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻮ:ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔSocio Biologyﻭﻳﻘﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ Dr. Eyenge Steinerﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ1969ﻡـ ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ<ﻳﻴﻞ> ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎـﻭﻗﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻭﻟﻴﺪ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ،ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺗﺴﺨﻴﺮ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺻﻮﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻠﻜﺎﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻷﺩﺑﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻞ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻔﺮ ﻃﺒﻌﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ،ﻭﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺴﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪﻡ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ•ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ1977ﻡ ﺗﺒﻨﻰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺟﺎﻣﻌﺔ <ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ>ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲEdward Wilson
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ<ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ>ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ،ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻧﻠﺤﻈﻪ ﻣﻦ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﺍﻟﺨﻠﻮﻱ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥـﻫﻮ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻷﻋﻈﻢ• )
مصطفى عبدالله- عائد إلى الله
- عدد المساهمات : 383
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
مواضيع مماثلة
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى