نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
ﺛﺎﻧﻴﺎً:ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻠﻤﺎ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ:
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍً ﺑﺘﻔﻮﻕ ﺍﻷﺻﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﻗﻞ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻨﻘﻀﻪ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
1ـ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻤﺎﺯﻟﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﺮﺽ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ
ﻭﻻ ﺃﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ•
2ـ ﺣﻴﻦ ﺃﻋﻠﻦ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻛﺎﻥ
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ <ﻣﻨﺪﻝ> ﻟﻠﻮﺭﺍﺛﺔ ـﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔـﻭﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﺭﺍﺳﺦ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ـﻳﻘﻄﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﺭﺙ ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻟﻸﺑﻮﻳﻦ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺼﺮ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﻮﺭ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ•
3ـ ﺣﺎﻭﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﻭﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻧﺔ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﻤﻞ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﻓﻤﺎﺯﺍﻟﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺍﻏﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻸﺭﺽ
ﻭﻫﻮ ﻧﺤﻮ4 ﺑﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ ﻭﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻗُﺪِّﺭ ﺑﻨﺤﻮ1.55ﺑﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡـ
ﻻ ﻳﺘﻴﺢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲـﻓﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻗﺪ ﺣﺴﺒﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻘﺰﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺯﻣﻨﺎً ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ001ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ ـﻭﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﻻ ﺗﺴﻌﻒ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ
ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕـ
ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ•
4ـ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﺣﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﻈﻤﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1953ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑﺒﻘﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ(Piltdown)ﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻋﻈﺎﻡ ﻣﺰﻳﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً•
5ـ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺴﺮﻭﻥ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻌﺾ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺯﺍﻫﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭـﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﻴﻦ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺃﻥ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﻻ ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ•
6ـ ﺃﻭﺿﺢ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﻘﺎ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ Morqwitzﺍﻟﻌﺎﻡ1979ﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﺪﻳﺎً ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻧﻈﺮﻳﺔ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﻟﻠﺘﻄﻮﺭـ
ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ:
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﺴﻤﻰProkaryotic
ﻭﻫﻲ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺸﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ،ﻭﺍﻟﻤﺰﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﻜﻮﺑﻼﺯﻡ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻣﺾ ﻧﻮﻭﻱ ﻣﻨﻔﺮﺩ•DNA
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻴﺴﻤﻰEukaraoticﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﻥ ﺧﻼﻳﺎﻫﺎ ﻣﺰﻭﺩﺓ ﺑﺄﺟﺴﺎﻡ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﻨﻮﺍﺓـﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻧﺪﺭﻳﺎـﺍﻟﻠﻴﺴﻮﺳﻮﻣﺎﺕـ ﻭﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﺑﻼﺳﺘﻴﺪﺍﺕ...ﺇﻟﺦـ
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺗﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﻛﺮﻭﻣﻮﺯﻭﻣﺎﺕ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ
ﻭﻫﺬﻩ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺤﻮﻱ ﺃﺣﻤﺎﺿﺎً ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ<ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﺯﻭﺍ>ﻭﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐـﻭﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻗﺴﻤﺎً ﺛﺎﻟﺜﺎً ﻣﺘﻤﻴﺰﺍً ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺳﻴﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻔﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ• ﻭﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺧﻼﻳﺎProkaryotes ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺇﻛﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﻠﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ...ﺇﻟﺦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻟﻪ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻻﺗﺰﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ•
7ـ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲJack Monodﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺃﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻄﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻫﻮ ﺃﺩﺍﺓ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ <ﺍﻟﺪﺭﻭﺳﻮﻓﻼ>ﻭﻏﻴﺮﻫﺎـﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﺮﺓ ﻻ ﺗﻨﺸﺊ ﻧﻮﻋﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎً ﻣﺤﺪﻭﺩﺍً ﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻠﻨﻮﻉ ﺫﺍﺗﻪThe same genetic trait• ـ 8ﺃﺳﺲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ
ﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﻳﺔ <ﺩﺍﺭﻭﻥ:> ﻋﻠﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕTaxonomyﺑﺪﺃ ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺠﻲﺀ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ Carolus Linnaues 7071ﻡ1778 ـﻡ،
ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ<ﻟﻴﻨﻴﻮﺱ>ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻴﻦ،ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﺘﺒﻮﻋﺎً ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻭﺍﻷﻧﻮﺍﻉ،ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺫﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ﺟﻨﺴﻴﺎً ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﺳﻠﻴﻤﺔ•ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>
ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ•
9ـ ﻓﺸﻞ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ: ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ<ﻭﺍﻻﺱ،ﻭﺳﻴﻤﻮﻧﺲ> 1987ﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ،ﻭﺃﻭﺿﺤﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔـﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭ ﻛﺮﺓ ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﻳﺤﻮﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﺩﺑﻮﺱ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺨﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺘﺤﺔـﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼًـﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻤﺼﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 35ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻳﺶ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎً ﻭﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻷﺭﺽ•ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞـ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻄﻊ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻋﺒﺮ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﻨﺎ،ﺇﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻭﺗﻤﺎﺛﻞ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﻠﺠﺰﻳﺌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﻴﺔ ﻟﻬﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﺼﻮِّﺭ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻞ ﺷﺄﻧﻪ•
10ـ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻭﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ: ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲJanceyﺍﻟﻌﺎﻡ1975ﻡ ﺃﻥ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﻳﺰﺩﺣﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ،ﻓﺈﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻣﺜﻞ ﻟﻮﻥ ﻓﺮﻭﺓ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺯﺭﻛﺸﺔ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ،ﻓﻬﻲ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ•
*** --- ﻣﺠﻠـﺔ ﻣﻨﺘـﺪﻯ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴـﺪ --- *** ---
ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ:
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍً ﺑﺘﻔﻮﻕ ﺍﻷﺻﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﻗﻞ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻨﻘﻀﻪ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
1ـ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻤﺎﺯﻟﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﻭﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﺮﺽ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ
ﻭﻻ ﺃﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻓﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ•
2ـ ﺣﻴﻦ ﺃﻋﻠﻦ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻛﺎﻥ
ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ <ﻣﻨﺪﻝ> ﻟﻠﻮﺭﺍﺛﺔ ـﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔـﻭﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﺭﺍﺳﺦ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ـﻳﻘﻄﻊ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﺭﺙ ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻟﻸﺑﻮﻳﻦ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺼﺮ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﻮﺭ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ•
3ـ ﺣﺎﻭﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﻭﻫﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻧﺔ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﻤﻞ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﻓﻤﺎﺯﺍﻟﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺍﻏﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻸﺭﺽ
ﻭﻫﻮ ﻧﺤﻮ4 ﺑﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡ ﻭﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻗُﺪِّﺭ ﺑﻨﺤﻮ1.55ﺑﻠﻴﻮﻥ ﻋﺎﻡـ
ﻻ ﻳﺘﻴﺢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲـﻓﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻗﺪ ﺣﺴﺒﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﻘﺰﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺯﻣﻨﺎً ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ001ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﺔ ـﻭﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﻻ ﺗﺴﻌﻒ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﺇﻟﻰ
ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕـ
ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻗﻠﺔ•
4ـ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﺣﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﻈﻤﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1953ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺳﻤﻲ ﺑﺒﻘﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ(Piltdown)ﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻋﻈﺎﻡ ﻣﺰﻳﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً•
5ـ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺴﺮﻭﻥ ﺗﻤﻴﺰ ﺑﻌﺾ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺯﺍﻫﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭـﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﻴﻦ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺃﻥ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﻻ ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ•
6ـ ﺃﻭﺿﺢ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﻘﺎ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ Morqwitzﺍﻟﻌﺎﻡ1979ﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﺪﻳﺎً ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻧﻈﺮﻳﺔ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﻟﻠﺘﻄﻮﺭـ
ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ:
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﺴﻤﻰProkaryotic
ﻭﻫﻲ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺧﺎﻟﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺸﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺜﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ،ﻭﺍﻟﻤﺰﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﻜﻮﺑﻼﺯﻡ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻣﺾ ﻧﻮﻭﻱ ﻣﻨﻔﺮﺩ•DNA
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻴﺴﻤﻰEukaraoticﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﻥ ﺧﻼﻳﺎﻫﺎ ﻣﺰﻭﺩﺓ ﺑﺄﺟﺴﺎﻡ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﻨﻮﺍﺓـﺍﻟﻤﻴﺘﻮﻧﺪﺭﻳﺎـﺍﻟﻠﻴﺴﻮﺳﻮﻣﺎﺕـ ﻭﺍﻟﻜﻠﻮﺭﻭﺑﻼﺳﺘﻴﺪﺍﺕ...ﺇﻟﺦـ
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺗﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﻛﺮﻭﻣﻮﺯﻭﻣﺎﺕ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﻨﺎﺕ
ﻭﻫﺬﻩ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺤﻮﻱ ﺃﺣﻤﺎﺿﺎً ﻧﻮﻭﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ<ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﺯﻭﺍ>ﻭﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺤﺎﻟﺐـﻭﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻗﺴﻤﺎً ﺛﺎﻟﺜﺎً ﻣﺘﻤﻴﺰﺍً ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺳﻴﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻔﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ• ﻭﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺧﻼﻳﺎProkaryotes ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺇﻛﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﻠﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ...ﺇﻟﺦ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻟﻪ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻻﺗﺰﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ•
7ـ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲJack Monodﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﺃﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻄﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻫﻮ ﺃﺩﺍﺓ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ <ﺍﻟﺪﺭﻭﺳﻮﻓﻼ>ﻭﻏﻴﺮﻫﺎـﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﺮﺓ ﻻ ﺗﻨﺸﺊ ﻧﻮﻋﺎً ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎً ﻣﺤﺪﻭﺩﺍً ﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﻟﻠﻨﻮﻉ ﺫﺍﺗﻪThe same genetic trait• ـ 8ﺃﺳﺲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ
ﻻ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﻳﺔ <ﺩﺍﺭﻭﻥ:> ﻋﻠﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕTaxonomyﺑﺪﺃ ﻗﺒﻞ ﻣﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺠﻲﺀ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ Carolus Linnaues 7071ﻡ1778 ـﻡ،
ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ<ﻟﻴﻨﻴﻮﺱ>ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﻴﻦ،ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﺘﺒﻮﻋﺎً ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻭﺍﻷﻧﻮﺍﻉ،ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ ﺫﻭ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ﺟﻨﺴﻴﺎً ﻹﻋﻄﺎﺀ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻭﺳﻠﻴﻤﺔ•ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ<ﺩﺍﺭﻭﻥ>
ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﻧﻈﺮﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ•
9ـ ﻓﺸﻞ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ: ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﺔ<ﻭﺍﻻﺱ،ﻭﺳﻴﻤﻮﻧﺲ> 1987ﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ،ﻭﺃﻭﺿﺤﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔـﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭ ﻛﺮﺓ ﺗﻬﺒﻂ ﻓﻮﻕ ﺳﻄﺢ ﻳﺤﻮﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﺩﺑﻮﺱ ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺨﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺘﺤﺔـﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼًـﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻤﺼﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 35ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺎﻳﺶ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎً ﻭﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻷﺭﺽ•ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞـ ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻄﻊ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻋﺒﺮ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺘﻨﺎ،ﺇﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻭﺗﻤﺎﺛﻞ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﻠﺠﺰﻳﺌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﻴﺔ ﻟﻬﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﺼﻮِّﺭ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻞ ﺷﺄﻧﻪ•
10ـ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻭﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ: ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲJanceyﺍﻟﻌﺎﻡ1975ﻡ ﺃﻥ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﻳﺰﺩﺣﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ،ﻓﺈﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻣﺜﻞ ﻟﻮﻥ ﻓﺮﻭﺓ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺯﺭﻛﺸﺔ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ،ﻓﻬﻲ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ•
*** --- ﻣﺠﻠـﺔ ﻣﻨﺘـﺪﻯ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴـﺪ --- *** ---
مصطفى عبدالله- عائد إلى الله
- عدد المساهمات : 383
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
المهند_سيف لأجل الحق- مشرف عام
- عدد المساهمات : 521
تاريخ التسجيل : 26/09/2011
العمر : 35
مواضيع مماثلة
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
» نظرﻳﺔ ﺩﺍﺭﻭﻳﻦ ﻟﻠﻨﺸﻮﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى