الحلاج ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
صفحة 1 من اصل 1
الحلاج ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻲ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺃﺑﻮ ﻣﻐﻴﺚ ﻭﻗيل ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺪﻩ ﻣﺠﻮﺳﻴﺎ ﺍﺳﻤﻪ(ﻣﺤﻤﻲ)
ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻧﺸﺄ ﺑﻮﺍﺳﻂ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺗﺒﺴﺘﺮ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺗﺮﺩﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﺟﺎﻭﺭ ﺑﻬﺎ ﺑﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺤﺮ ﻭﺟﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﻮﺍﺕ.
ﻭﻗﺪ ﺍﺻﻄﺤﺐ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ,
ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻲ,ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻨﻮﺭﻱ.
ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺭﻓﻀﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻓﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﻘﺪﻣﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ,
ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﺸﻴﺮﺍﺯﻱ,ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﺑﺎﺫﻱ,
ﻭﺩﻭﻧﻮﺍ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ:ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ (ﺍﻟﺤﻼﺝ)ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺑﺎﻧﻲ
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﺑﺎﺫﻱ:ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻣﻮﺣﺪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺤﻼﺝ,
ﻭﺳﻤﻊ ﺇﻥ ﺃﻟﺸﺒﻠﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﻟﺤﻼﺝ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﺘﻤﺖ.
ﻛﻤﺎ ﺻﺢ ﺍﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻳﺮﺍﺳﻠﻮﻧﻪ ﺑﺄﺳﻢ(ﺍﻟﻤﻐﻴﺚ)ﻭﻳﺮﺍﺳﻠﻪ ﺃﻫﻞ ﺳﺮﻛﺴﺘﺎﻥ بسم (ﺍﻟﻤﻘﻴﺖ)ﻭﺃﻫﻞ ﺧﺮﺳﺎﻥ ﺏ(ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ)
ﻭﺃﻫﻞ ﻓﺎﺭﺱ ﺏ (ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ)
ﻭﺃﻫﻞ ﺧﻮﺯﺳﺘﺎﻥ ﺏ(ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ)
ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﺳﻊ ﺃﻟﺤﻴﻠﻪ ﻭﻣﺒﺘﺪﻉ ﺧﻄﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﺛﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻭﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺘﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺤﻼﺝ)ﺃﻋﺎﺭﺽ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ(ﺃﻱ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﻛﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺪﻋﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺠﺮﻩ.ﻭﻣﻦ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﻛﻴﻔﻴﻪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻓﻴﻘﻮﻝ)ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻭﺿﺮﺏ ﺃﻟﻒ ﺳﻮﻁ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺄﻭﻩ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺭﺟﻼﻩ ﻭﻳﺪﺍﻩ,ﻭﺻﻠﺐ ﺛﻢ ﺣﺮﻕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ(ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺩﻋﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ,ﻫﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻠﺐ ﺃﻡ ﺭﻓﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻊ ﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ) ؟
ﻭﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻣﻨﺎ( ﻫﺬﺍ ﺧﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻏﺒﻴﺎﺀ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺳﻨﻪ300ﻫﺠﺮﻳﻪ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﺗﺪﻓﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻓﺘﻨﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ, ﻭﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺃﻟﻜﻔﺮﻳﻪ:
1—ﺇﺫﺍ ﺻﺎﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻄﺮ ﻭﺍﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺭﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺪ ﺑﺎﺀ ﻭﺍﻓﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻏﻨﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ.
2—ﻭﺇﺫﺍ ﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺃﻏﻨﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ) .
ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻜﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﻢ.
3—ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﻟﺤﺞ ﺑﺎﻟﻬﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻌﻘﺪ ﻧﻴﺘﻪ ﻭﻳﺴﺘﺠﻤﻊ ﻫﻤﺘﻪ ﻓﻴﻨﺎﻝ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻫﻖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ,
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺇﺫﺍ ﺑﻨﻲ ﺑﻴﺘﺎ ﻭﺻﺎﻡ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﺛﻢ ﻃﺎﻑ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﺮﻳﺎﻧﺎ ﺃﻏﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺞ) .
ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻜﻮﻳﻪ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﻢ
(ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﻣﻌﻠﻤﻪ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺤﺐ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺇﻋﺠﺎﺏ ﻻ ﺑﻌﺪﻩ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺍﻩ(ﺃﻱ ﺇﺑﻠﻴﺲ)
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ:ﺍﻟﺘﻘﻲ ﻣﻮﺳﻲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﻪ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻨﻌﻨﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﻤﻌﺒﻮﺩ ﻭﺍﺣﺪ,ﻭﻟﻮ ﺳﺠﺪﺕ ﻟﻪ ﻟﻜﻨﺖ ﻣﺜﻠﻚ,ﻓﺄﻧﺖ ﻧﻮﺩﻳﺖ ﻣﺮﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻠﺠﺒﻞ,ﻓﻨﻈﺮﺕ,
ﻭﻧﻮﺩﻳﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﺳﺠﺪ ﻓﻤﺎ ﺳﺠﺪﺕ ﻟﺪﻋﻮﺍﻱ ﺑﻤﻌﻨﺎﻱ).
ﻃﻮﺍﺳﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ (- 56 -52-51-42-97
ﻭﻣﻦ ﺷﻄﺤﺎﺗﺔ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ
(ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻮﺣﺪ ﻣﺜﻞ ﺇﺑﻠﻴﺲ؟؟)(ﻃﻮﺍﺳﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ)
4 —ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺑﻔﻀﻞ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻭﻓﺮﻋﻮﻥ.ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻫﺪﺩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺍﻩ,ﻭﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ ﻭﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺍﺓ
(ﻃﻮﺍﺳﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ)
ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺪﻩ ﻣﺠﻮﺳﻴﺎ ﺍﺳﻤﻪ(ﻣﺤﻤﻲ)
ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻧﺸﺄ ﺑﻮﺍﺳﻂ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺗﺒﺴﺘﺮ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺗﺮﺩﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﺟﺎﻭﺭ ﺑﻬﺎ ﺑﻮﺳﻂ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺤﺮ ﻭﺟﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﻨﻮﺍﺕ.
ﻭﻗﺪ ﺍﺻﻄﺤﺐ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﻣﻦ ﺳﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ,
ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻲ,ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻨﻮﺭﻱ.
ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺭﻓﻀﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻓﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺘﻘﺪﻣﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ,
ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﺸﻴﺮﺍﺯﻱ,ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﺑﺎﺫﻱ,
ﻭﺩﻭﻧﻮﺍ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ:ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ (ﺍﻟﺤﻼﺝ)ﻋﺎﻟﻢ ﺭﺑﺎﻧﻲ
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﺑﺎﺫﻱ:ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ ﻣﻮﺣﺪ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺤﻼﺝ,
ﻭﺳﻤﻊ ﺇﻥ ﺃﻟﺸﺒﻠﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﻟﺤﻼﺝ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﺘﻤﺖ.
ﻛﻤﺎ ﺻﺢ ﺍﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻳﺮﺍﺳﻠﻮﻧﻪ ﺑﺄﺳﻢ(ﺍﻟﻤﻐﻴﺚ)ﻭﻳﺮﺍﺳﻠﻪ ﺃﻫﻞ ﺳﺮﻛﺴﺘﺎﻥ بسم (ﺍﻟﻤﻘﻴﺖ)ﻭﺃﻫﻞ ﺧﺮﺳﺎﻥ ﺏ(ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ)
ﻭﺃﻫﻞ ﻓﺎﺭﺱ ﺏ (ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ)
ﻭﺃﻫﻞ ﺧﻮﺯﺳﺘﺎﻥ ﺏ(ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ)
ﻭﻳﺮﻭﻱ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﺳﻊ ﺃﻟﺤﻴﻠﻪ ﻭﻣﺒﺘﺪﻉ ﺧﻄﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﺛﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻭﻳﺸﺮﺡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺘﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺤﻼﺝ)ﺃﻋﺎﺭﺽ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ(ﺃﻱ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﻛﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺪﻋﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺠﺮﻩ.ﻭﻣﻦ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﻛﻴﻔﻴﻪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻓﻴﻘﻮﻝ)ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻭﺿﺮﺏ ﺃﻟﻒ ﺳﻮﻁ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺄﻭﻩ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺭﺟﻼﻩ ﻭﻳﺪﺍﻩ,ﻭﺻﻠﺐ ﺛﻢ ﺣﺮﻕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ(ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺩﻋﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ,ﻫﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻠﺐ ﺃﻡ ﺭﻓﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﺭﻓﻊ ﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ) ؟
ﻭﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻣﻨﺎ( ﻫﺬﺍ ﺧﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﻏﺒﻴﺎﺀ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺳﻨﻪ300ﻫﺠﺮﻳﻪ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻟﻢ ﺗﺪﻓﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﻓﺘﻨﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ, ﻭﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺃﻟﻜﻔﺮﻳﻪ:
1—ﺇﺫﺍ ﺻﺎﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺑﻠﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻄﺮ ﻭﺍﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺭﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺪ ﺑﺎﺀ ﻭﺍﻓﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻏﻨﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ.
2—ﻭﺇﺫﺍ ﺻﻠﻲ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺃﻏﻨﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ) .
ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻜﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﻢ.
3—ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﻩ ﺍﻟﺤﺞ ﺑﺎﻟﻬﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻌﻘﺪ ﻧﻴﺘﻪ ﻭﻳﺴﺘﺠﻤﻊ ﻫﻤﺘﻪ ﻓﻴﻨﺎﻝ ﺛﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻫﻖ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ,
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺇﺫﺍ ﺑﻨﻲ ﺑﻴﺘﺎ ﻭﺻﺎﻡ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﺛﻢ ﻃﺎﻑ ﺣﻮﻟﻪ ﻋﺮﻳﺎﻧﺎ ﺃﻏﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺞ) .
ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻜﻮﻳﻪ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻷﻣﻢ
(ﻭﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺷﻴﺨﻪ ﻭﻣﻌﻠﻤﻪ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺤﺐ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺇﻋﺠﺎﺏ ﻻ ﺑﻌﺪﻩ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺍﻩ(ﺃﻱ ﺇﺑﻠﻴﺲ)
ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻔﻀﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ:ﺍﻟﺘﻘﻲ ﻣﻮﺳﻲ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺒﻪ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻨﻌﻨﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺑﻤﻌﺒﻮﺩ ﻭﺍﺣﺪ,ﻭﻟﻮ ﺳﺠﺪﺕ ﻟﻪ ﻟﻜﻨﺖ ﻣﺜﻠﻚ,ﻓﺄﻧﺖ ﻧﻮﺩﻳﺖ ﻣﺮﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻠﺠﺒﻞ,ﻓﻨﻈﺮﺕ,
ﻭﻧﻮﺩﻳﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﺳﺠﺪ ﻓﻤﺎ ﺳﺠﺪﺕ ﻟﺪﻋﻮﺍﻱ ﺑﻤﻌﻨﺎﻱ).
ﻃﻮﺍﺳﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ (- 56 -52-51-42-97
ﻭﻣﻦ ﺷﻄﺤﺎﺗﺔ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ
(ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻮﺣﺪ ﻣﺜﻞ ﺇﺑﻠﻴﺲ؟؟)(ﻃﻮﺍﺳﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ)
4 —ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺑﻔﻀﻞ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻭﻓﺮﻋﻮﻥ.ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻫﺪﺩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺍﻩ,ﻭﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ ﻭﻣﺎ ﺭﺟﻊ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺍﺓ
(ﻃﻮﺍﺳﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ)
_خادم الأسلام_- الادارة
- عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى