تاريخ الأزهر الشريف الجزء الثالث
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ الأزهر الشريف الجزء الثالث
ﻭﻗﺪ ﺍﺿﻄﻠﻊ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ ﺑﻤﻬﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ،ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ،ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻮﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ. ﻭﻓﻲ10ﻓﺒﺮﺍﻳﺮﺳﻨﺔ1799،ﻏﺎﺩﺭﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻴﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪّﻫﺎ ﻟﻐﺰﻭﺳﻮﺭﻳﺎ.ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻣُﻨﻴﺖ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ،ﻭﻛﻴﻒ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺗﺤﺖ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺛﻐﺮ ﻋﻜﺎ،ﻭﻛﻴﻒ ﺍﺿﻄﺮ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻫﺰﻳﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺩﺭﺍﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﻓﻮﺻﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻬﺮ ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ.ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﺮﺍﺽ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺽ ﻗﺪ ﺑﺪﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ،ﻭﺷﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺑﻘﻤﻌﻬﺎ،ﺛﻢّ ﻗﺪﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺣﻤﻠﺔ ﻋﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻓﻲ ﺃﺑﻲ ﻗﻴﺮ، ﻓﻬﺮﻉ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻬﺰﻡ ﺍﻟﺘﺮﻙ)ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺗﻤﻮﺯ.(ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ. ﻭﻫﻨﺎ ﻭﺻﻠﺘﻪ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻣﻘﻠﻘﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ،ﻓﺎﻋﺘﺰﻡ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻣﺼﺮ،ﻭﻏﺎﺩﺭﻫﺎ ﻓﻌﻼً ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﺏ ﺳﻨﺔ،1799ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺑﺎﺗﺴﺖﻛﻠﻴﺒﺮ ﻗﺎﺋﺪ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﺩﻣﻴﺎﻁ،ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ.ﻭﺟﺎﺀ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ،ﻭﺍﺳﺘﻘﺮّ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻷﻟﻔﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﻪ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ، ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺨﺼﻮﺹ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺘﻪ، ﻭﺗﻜﻠّﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ، ﻓﺄﺑﺪﻯ ﺃﺳﻔﻪ ﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺑﻮﻧﺎﺑﺮﺕ،ﻭﺃﻋﺮﺏ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻪ،ﻭﺭﺩّ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻛﻠﻴﺒﺮ،ﻓﺄﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳُﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ.ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺑﻘﺪﺭﻩ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻗﺪ ﺭﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﺑﺮﺑﺎﻁ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮﻩ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.ﻟﺒﺚ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺿﻄﻠﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻋﻈﻢ ﺩﻭﺭ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ،ﻭﺗﻔﺮّﻕ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻪ ﻭﻃﻼﺑﻪ،ﻭﺭﻛﺪﺕ ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ ﻭﺩﺭﻭﺳﻪ،ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻳﺮﻗﺒﻮﻥ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﺳﻜﻨﺎﺗﻪ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺳﺎﻫﺮﺓ.ﻭﻋﺎﺵ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ،ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻪ،ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻬﺮﺝ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻠﻬﺎ،ﻭﺗﻐﻠﻖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﻧﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺗﻮﻗﻴﺮﻫﻢ ﻭﺗﻜﺮﻳﻤﻬﻢ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ،ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﺧﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ1213ﻫـ،ﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ،ﺑﺎﺳﺘﻴﻼﺀ ﺣﻤﻠﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﺰﺓ ﻭﺧﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻙ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺝ،3ﺹ" :48ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﻨﺤﻮ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺩﺭﺟﺔ،ﺣﻀﺮ ﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ،ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ،ﻭﻫﻢ ﺭﺍﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ، ﻭﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ،ﻭﻓﻴﻬﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻻﺑﺴﻮﻥ ﻋﻤﺎﺋﻢ ﺑﻴﺾ،ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺒﺮﺍﻧﻴﻂ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻧﻔﻴﺮ ﻳﻨﻔﺦ ﻓﻴﻪ، ﻭﺑﻴﺪﻫﻢ ﺑﻴﺎﺭﻕ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ،ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ، ﻓﺎﺻﻄﻔﻮﺍ ﺭﺟﺎﻻً ﻭﺭﻛﺒﺎﻧﺎً ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ،ﻓﺴﻠﻤّﻮﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺎﺭﻕ ﻭﺃﻣﺮﻭﻩ ﺑﺮﻓﻌﻬﺎ ﻭﻧﺼﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻓﻨﺼﺒﻮﺍ ﺑﻴﺮﻗﻴﻦ ﻣﻠﻮﻧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻬﻼﻟﻴﻦ،ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻫﻼﻝ ﺑﻴﺮﻗﺎً،ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻴﺮﻗﺎً ﺛﺎﻟﺜﺎً.ﻭﻋﻨﺪ ﺭﻓﻌﻬﻢ ﺫﻟﻚ،ﺿﺮﺑﻮﺍ ﻋﺪّﺓ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺑﻬﺠﺔً ﻭﺳﺮﻭﺭﺍً،ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ." ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ،ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺮﺹ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ،ﻣﺜﻞ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ،ﺃﻭ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ،ﺃﻭ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻮﻓﺎﺀ ﺍﻟﻨﻴﻞ،ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ،ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ،ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀﻩ ﻭﻃﻼﺑﻪ،ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ ﺃﻟﺪّ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ،
ﻭﺃﺧﻄﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﻭﻧﻈﻤﻪ،ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻟﺤﺮﻣﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﺍﺣﺘﻼﻟﻪ،ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻷﺯﻫﺮﻳﻴﻦ ﻛُﺮﻫﺎً ﻻ ﻳُﻤﺤﻰ،ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﺗﻀﻄﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ،ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻧﻴﺮﻫﻢ ﻭﻋﺴﻔﻬﻢ. ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻻﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﺴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ،ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺮّﺟﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﺼﺮ،ﻭﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺳﺪﻧﻲ ﺳﻤﻴﺚ،ﻳﺠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻣﻦ ﻳﺎﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻳﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻛﻞ ﺻﻠﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ،ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻫﺰﻣﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺩﻣﻴﺎﻁ)ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺳﻨﺔ(1799ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﺑﺰﺣﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻴﻨﺎﺀ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﻋﺮﺿﻪ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ)ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺳﻨﺔ،(1800ﻭﻗﺪ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﻮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻭﻣﻌﺪﺍﺗﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻼﺅﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ45ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ،ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ،ﻭﺗُﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ،ﻭﺃُﺫﻳﻊ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺃُﻟﺼﻘﺖ ﻣﻨﻪ ﻧﺴﺦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻓﻔﺮﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺳﺘﺒﺸﺮﻭﺍ ﺧﻴﺮﺍً.ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰ ﻧﻘﻀﻮﺍ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ،
ﻭﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺃﺳﺮﻯ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻭﻣﻌﺪﺍﺗﻬﻢ.ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻓﻌﺎﺩ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ،
ﻭﻫﺰﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺝ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ ﺳﻨﺔ 1800م
ﻭﺃﺧﻄﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﻭﻧﻈﻤﻪ،ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻟﺤﺮﻣﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﺍﺣﺘﻼﻟﻪ،ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻷﺯﻫﺮﻳﻴﻦ ﻛُﺮﻫﺎً ﻻ ﻳُﻤﺤﻰ،ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﺗﻀﻄﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ،ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﻧﻴﺮﻫﻢ ﻭﻋﺴﻔﻬﻢ. ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻻﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﺴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ،ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ،ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺮّﺟﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﺼﺮ،ﻭﺍﻷﺳﻄﻮﻝ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺳﺪﻧﻲ ﺳﻤﻴﺚ،ﻳﺠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻣﻦ ﻳﺎﻓﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻳﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻛﻞ ﺻﻠﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ،ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻫﺰﻣﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺩﻣﻴﺎﻁ)ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺳﻨﺔ(1799ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﺑﺰﺣﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻴﻨﺎﺀ،ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﺎ ﻋﺮﺿﻪ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ، ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﻳﺶ)ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺳﻨﺔ،(1800ﻭﻗﺪ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﻮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺄﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻭﻣﻌﺪﺍﺗﻬﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻼﺅﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ45ﻳﻮﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ،ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ،ﻭﺗُﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ،ﻭﺃُﺫﻳﻊ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺃُﻟﺼﻘﺖ ﻣﻨﻪ ﻧﺴﺦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻓﻔﺮﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺳﺘﺒﺸﺮﻭﺍ ﺧﻴﺮﺍً.ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰ ﻧﻘﻀﻮﺍ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪﺓ،
ﻭﺃﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺃﺳﺮﻯ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻭﻣﻌﺪﺍﺗﻬﻢ.ﻭﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻓﻌﺎﺩ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ،
ﻭﻫﺰﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺝ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ ﺳﻨﺔ 1800م
_خادم الأسلام_- الادارة
- عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
مواضيع مماثلة
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء الرابع)
» تاريخ الأزهر الشريف الجزء الثاني
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء الخامس)
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء السادس)
» تاريخ الأزهر الشريف الجزء الأول
» تاريخ الأزهر الشريف الجزء الثاني
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء الخامس)
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء السادس)
» تاريخ الأزهر الشريف الجزء الأول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى