تاريخ الأزهر الشريف الجزء الثاني
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ الأزهر الشريف الجزء الثاني
.( ﻭﺇﻟﻴﻚ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻲ،ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ،ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ،ﻓﻲ ﻭﺻﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻬﻤﺠﻲ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﻈﻊ ﺟﺮﺍﺋﻢﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ: "»ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺠﻌﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺩﺧﻞ ﺍﻹﻓﺮﻧﺞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻟﺴﻴﻞ،ﻭﻣﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ،ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﻤﺎﻧﻊ ﻛﺎﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ،ﺃﻭ ﺟﻨﺪ ﺇﺑﻠﻴﺲ،ﻭﻫﺪﻣﻮﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺭﻳﺲ،ﻭﺩﺧﻞ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﻗﻴﺔ،ﻭﻣﺸﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻮﺭﻳﺔ،ﻭﻛﺮّﻭﺍ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ، ﻭﺗﺮﺩﺩﻭﺍ ﻭﻣﺎ ﻫﺠﻌﻮﺍ،ﻭﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﻻ ﺩﺍﻓﻊ ﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﻛﻤﻴﻦ،ﻭﺗﺮﺍﺳﻠﻮﺍ ﺇﺭﺳﺎﻻً،ﺭﻛﺒﺎﻧﺎً ﻭﺭﺟﺎﻻً،ﺛﻢ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﻫﻢ ﺭﺍﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ،ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻛﺎﻟﻮﻋﻮﻝ، ﻭﺗﻔﺮّﻗﻮﺍ ﺑﺼﺤﻨﻪ ﻭﻣﻘﺼﻮﺭﺗﻪ،ﻭﺭﺑﻄﻮﺍ ﺧﻴﻮﻟﻬﻢ ﺑﻘﺒﻠﺘﻪ،ﻭﻋﺎﺛﻮﺍ ﺑﺎﻷﺭﻭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ،ﻭﻛﺴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺍﻟﺴﻬﺎﺭﺍﺕ،ﻭﻫﺸﻤﻮﺍ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺒﺔ،ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ ﻭﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﻉ،ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﻤﺨﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﻟﻴﺐ ﻭﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ،ﻭﺭﺷﻘﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻃﺮﺣﻮﻫﺎ،ﻭﺑﺄﺭﺟﻠﻬﻢ ﻭﻧﻌﺎﻟﻬﻢ ﺩﺍﺳﻮﻫﺎ...ﻭﺷﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﻛﺴﺮﻭﺍ ﺃﻭﺍﻧﻴﻪ،ﻭﺃﻟﻘﻮﻫﺎ ﺑﺼﺤﻨﻪ ﻭﻧﻮﺍﺣﻴﻪ،ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﺎﺩﻓﻮﻩ ﺑﻪ ﻋﺮﻭﻩ ﻭﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺃﺧﺮﺟﻮﻩ.«" ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻪ،ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ،ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ،ﻭﻳﻌﻴﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ،ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻜّﺄﻥ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻧﺎﺟﻴﻦ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ."ﻭﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻘﻮﻟﻪ:"»ﻭﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﺣﺮﻣﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﻜﻨﺎﻫﺎ،ﻭﻳﻮﺩﻋﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ،ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭﻳﻮﻥ ﻻ ﻳﻤﺮّﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ، ﻭﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ،ﻓﺎﻧﻘﻠﺒﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ،ﻭﺍﻧﺨﻔﺾ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ.«" ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺘﺒﻊ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺿﻄﺮﻣﺖ ﺑﻬﺎﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺫﻫﺐ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ،ﺃﻭ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍً ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺫﻧﺐ ﻭﻻ ﺟﺮﻳﻤﺔ،ﻭﺳﻴﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺛﻢ ﺃُﻋﺪﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﺗﻌﻠّﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺿﻄﻠﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ. ﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣُﺮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ،ﺑﻞ ﻭﻗﻊ ﺛﻤﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﺤﺰﻥ ﺍﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﺎﺋﻪ.ﻓﻔﻲ ﻏﺪﺍﺓ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺳﺎﺭﻯ ﻋﺴﻜﺮ)ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ،(ﻳﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ،ﻭﺗﺰﻭﻝ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﻢ،ﺛﻢّ ﺭﺟﻮﻩ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻓﻮﻋﺪﻫﻢ ﺑﺈﺟﺎﺑﺔ ﻣﻠﺘﻤﺴﻬﻢ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻃﻠﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻓﺄﺑﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻨﻬﻢ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً.ﺛﻢ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺠﻼﺀ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ، ﺗﺮﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ،ﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ،ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻷﻫﺎﻟﻲ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ،ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ" ،ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻤﻴﻦ"ﻭﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﺎﻧﺘﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻻﺗﻴﺔ ﺃﺳﻤﺎﺅﻫﻢ: ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺳﻘﻲ ﺷﻴﺦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﺸﺒﺮﺍﻭﻱ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﺼﻴﻠﺤﻲ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﻭﻱ،ﻭﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺮّ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ.ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺯﻫﺮ.ﻭﺃُﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﻘﻠﻮﺍ ﻫﻨﺎﻟﻚ.ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺑﻤﺎ ﻭﻗﻊ،ﺫﻫﺐ ﻭﻓﺪ ﻣﻨﻬﻢ،ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ"ﺻﺎﺭﻯ ﻋﺴﻜﺮ"ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ،ﻓﺎﺳﺘُﻤﻬﻠﻮﺍ،ﻭﻃُﻠﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ. ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ،ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺛﻠّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪ،ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺃﻭﻻً ﺇﻟﻰﻣﻨﺰﻝ"ﺍﻟﻘﻮﻣﻨﺪﺍﻥ"ﺑﺪﺭﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻣﻴﺰ،ﺛﻢّ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﺮّﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ،ﺛﻢّ ﺍﻗﺘﻴﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ،ﻭﺳﺠﻨﻮﺍ ﻫﻨﺎﻟﻚ. ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻲ،ﺇﻧﻬﻢ ﺃﻋﺪﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺭﻣﻴﺎً ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ،ﻭﺃﻟﻘﻴﺖ ﺟﺜﺜﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ، ﻭﻏﺎﺏ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻋﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳﺎﻣﺎً،ﻭﻟﻜﻦ ﻳُﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ،ﺃﻧﻬﻢ ﺣﻮﻛﻤﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﺮّﻳﺔ،ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ3 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺳﻨﺔ1798ﻡ،ﺛﻢّ ﺃُﻋﺪﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ،ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﺘﺔ ﻻ ﺧﻤﺴﺔ،ﻭﺇﻥ ﺳﺎﺩﺳﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻳُﺴﻤّﻰ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ،ﻭﺇﻧﻬﻢ ﺃﻋﺪﻣﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ،ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ.ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻳﻜﺮّﺭﻭﻥ ﺳﻌﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ،ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ.ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱﺷﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻳﻮﻣﺌﺬٍ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ"ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ"ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻻﺗﻴﺔ: "»ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﺼﺮ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻟﻤﺎً،ﻭﺩﺧﻠﻮﺍ ﺑﺨﻴﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﻣﻜﺜﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎً،ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ،ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻛﺜﻴﺮﺓ،ﻭﺳﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﺃﻥّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻻ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻓﺤﻮﻟﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺘﻌﺔ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ، ﻓﻨﻬﺒﻮﻫﺎ ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ، ﻭﻧﺸﺮﻭﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﺋﻦ،ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﻮﺍﻻً،ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺮﺟﻤﻮﻥ ﻟﻬﻢ،ﻛﺘﺒﺎً ﻭﻣﺼﺎﺣﻒ ﻧﻔﻴﺴﺔ.«" ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﺰﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﻤّﻨﺎ ﻫﻨﺎ،ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ، ﺇﺩﺭﺍﻛﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺰﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻳﻮﻣﺌﺬٍ،ﻗﺪ ﻟﺠﺆﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻋﺎﻣﺔ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ،ﻭﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ.ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ،ﻭﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ،ﺃﻥّ ﻋُﻄﻞ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ،ﻓﻠﻤّﺎ ﻫﺪﺃﺕ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ، ﺃﺻﺪﺭ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ21ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺳﻨﺔ،1798ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺟﺪﻳﺪ،ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﺃﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ،ﻭﺟﻌﻞ ﺃﻋﻀﺎﺀﻩ ﺳﺘﻴﻦ ﺑﺪﻝ ﻋﺸﺮﺓ،ﻭﺃﺩﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻠﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻷﺧﺮﻯ،ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ،ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻋﺸﺮﺓ،ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﻫﻢ:
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺴﻜﺠﻲ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺴﺮﺳﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﻮﻣﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﺸﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺧﻠﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﻟﺪﻣﻨﻬﻮﺭﻱ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻣﺮﺩﺍﺷﻲ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ،ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ﻓﻘﻂ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ،ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﻀﻮﺍً ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻌﻼً،
ﻭﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺑﺄﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ "ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ،ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻟﻬﻢ."
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺧﻤﺴﺔ،ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ،ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ،ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﻮﻣﻲ،ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،ﻭﺃﺳﻨﺪﺕ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ.ً،ﺭﻛﺒﺎﻧﺎً ﻭﺭﺟﺎﻻً،ﺛﻢ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﻫﻢ ﺭﺍﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ،ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻛﺎﻟﻮﻋﻮﻝ، ﻭﺗﻔﺮّﻗﻮﺍ ﺑﺼﺤﻨﻪ ﻭﻣﻘﺼﻮﺭﺗﻪ،ﻭﺭﺑﻄﻮﺍ ﺧﻴﻮﻟﻬﻢ ﺑﻘﺒﻠﺘﻪ،ﻭﻋﺎﺛﻮﺍ ﺑﺎﻷﺭﻭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ،ﻭﻛﺴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺍﻟﺴﻬﺎﺭﺍﺕ،ﻭﻫﺸﻤﻮﺍ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺒﺔ،ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ ﻭﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﻉ،ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﻤﺨﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﻟﻴﺐ ﻭﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ،ﻭﺭﺷﻘﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻃﺮﺣﻮﻫﺎ،ﻭﺑﺄﺭﺟﻠﻬﻢ ﻭﻧﻌﺎﻟﻬﻢ ﺩﺍﺳﻮﻫﺎ...ﻭﺷﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﻛﺴﺮﻭﺍ ﺃﻭﺍﻧﻴﻪ،ﻭﺃﻟﻘﻮﻫﺎ ﺑﺼﺤﻨﻪ ﻭﻧﻮﺍﺣﻴﻪ،ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﺎﺩﻓﻮﻩ ﺑﻪ ﻋﺮﻭﻩ ﻭﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺃﺧﺮﺟﻮﻩ.«" ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻪ،ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ،ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ،ﻭﻳﻌﻴﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ،ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻜّﺄﻥ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻧﺎﺟﻴﻦ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ."ﻭﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻘﻮﻟﻪ:"»ﻭﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﺣﺮﻣﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﻜﻨﺎﻫﺎ،ﻭﻳﻮﺩﻋﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ،ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭﻳﻮﻥ ﻻ ﻳﻤﺮّﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ، ﻭﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ،ﻓﺎﻧﻘﻠﺒﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ،ﻭﺍﻧﺨﻔﺾ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ.«" ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺘﺒﻊ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺿﻄﺮﻣﺖ ﺑﻬﺎﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺫﻫﺐ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ،ﺃﻭ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍً ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺫﻧﺐ ﻭﻻ ﺟﺮﻳﻤﺔ،ﻭﺳﻴﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺛﻢ ﺃُﻋﺪﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﺗﻌﻠّﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺿﻄﻠﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ. ﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣُﺮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ،ﺑﻞ ﻭﻗﻊ ﺛﻤﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﺤﺰﻥ ﺍﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﺎﺋﻪ.ﻓﻔﻲ ﻏﺪﺍﺓ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺳﺎﺭﻯ ﻋﺴﻜﺮ)ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ،(ﻳﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ،ﻭﺗﺰﻭﻝ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﻢ،ﺛﻢّ ﺭﺟﻮﻩ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻓﻮﻋﺪﻫﻢ ﺑﺈﺟﺎﺑﺔ ﻣﻠﺘﻤﺴﻬﻢ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻃﻠﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻓﺄﺑﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻨﻬﻢ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً.ﺛﻢ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺠﻼﺀ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ، ﺗﺮﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ،ﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ،ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻷﻫﺎﻟﻲ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ،ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ" ،ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻤﻴﻦ"ﻭﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﺎﻧﺘﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻻﺗﻴﺔ ﺃﺳﻤﺎﺅﻫﻢ: ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺳﻘﻲ ﺷﻴﺦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﺸﺒﺮﺍﻭﻱ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﺼﻴﻠﺤﻲ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﻭﻱ،ﻭﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺮّ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ.ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺯﻫﺮ.ﻭﺃُﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﻘﻠﻮﺍ ﻫﻨﺎﻟﻚ.ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺑﻤﺎ ﻭﻗﻊ،ﺫﻫﺐ ﻭﻓﺪ ﻣﻨﻬﻢ،ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ"ﺻﺎﺭﻯ ﻋﺴﻜﺮ"ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ،ﻓﺎﺳﺘُﻤﻬﻠﻮﺍ،ﻭﻃُﻠﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ. ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ،ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺛﻠّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪ،ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺃﻭﻻً ﺇﻟﻰﻣﻨﺰﻝ"ﺍﻟﻘﻮﻣﻨﺪﺍﻥ"ﺑﺪﺭﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻣﻴﺰ،ﺛﻢّ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﺮّﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﻓﻴﻖ ﺍﻟﺴﻜﺠﻲ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺴﺮﺳﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﻮﻣﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﺸﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺧﻠﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﻟﺪﻣﻨﻬﻮﺭﻱ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻋﻲ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻣﺮﺩﺍﺷﻲ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ،ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻻﻗﺘﻀﺎﺀ ﻓﻘﻂ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ،ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﻀﻮﺍً ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ،ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻌﻼً،
ﻭﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺑﺄﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ "ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ،ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻟﻬﻢ."
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺧﻤﺴﺔ،ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ،
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ،ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ،ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﻮﻣﻲ،ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،ﻭﺃﺳﻨﺪﺕ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ.ً،ﺭﻛﺒﺎﻧﺎً ﻭﺭﺟﺎﻻً،ﺛﻢ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﻫﻢ ﺭﺍﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ،ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻛﺎﻟﻮﻋﻮﻝ، ﻭﺗﻔﺮّﻗﻮﺍ ﺑﺼﺤﻨﻪ ﻭﻣﻘﺼﻮﺭﺗﻪ،ﻭﺭﺑﻄﻮﺍ ﺧﻴﻮﻟﻬﻢ ﺑﻘﺒﻠﺘﻪ،ﻭﻋﺎﺛﻮﺍ ﺑﺎﻷﺭﻭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ،ﻭﻛﺴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻘﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺍﻟﺴﻬﺎﺭﺍﺕ،ﻭﻫﺸﻤﻮﺍ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺒﺔ،ﻭﻧﻬﺒﻮﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ ﻭﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﻉ،ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﻤﺨﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﺪﻭﺍﻟﻴﺐ ﻭﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ،ﻭﺭﺷﻘﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺣﻒ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻃﺮﺣﻮﻫﺎ،ﻭﺑﺄﺭﺟﻠﻬﻢ ﻭﻧﻌﺎﻟﻬﻢ ﺩﺍﺳﻮﻫﺎ...ﻭﺷﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﻛﺴﺮﻭﺍ ﺃﻭﺍﻧﻴﻪ،ﻭﺃﻟﻘﻮﻫﺎ ﺑﺼﺤﻨﻪ ﻭﻧﻮﺍﺣﻴﻪ،ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﺎﺩﻓﻮﻩ ﺑﻪ ﻋﺮﻭﻩ ﻭﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺃﺧﺮﺟﻮﻩ.«" ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﺣﺘﻞ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻪ،ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ،ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ،ﻭﻳﻌﻴﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ،ﻣﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻜّﺄﻥ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻧﺎﺟﻴﻦ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ."ﻭﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﺠﺒﺮﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻘﻮﻟﻪ:"»ﻭﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﺣﺮﻣﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﻭﻳﺮﻏﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﻜﻨﺎﻫﺎ،ﻭﻳﻮﺩﻋﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ،ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﺎﻭﻳﻮﻥ ﻻ ﻳﻤﺮّﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ، ﻭﻳﺤﺘﺮﻣﻮﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ،ﻓﺎﻧﻘﻠﺒﺖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ،ﻭﺍﻧﺨﻔﺾ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ.«" ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺘﺒﻊ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺿﻄﺮﻣﺖ ﺑﻬﺎﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺫﻫﺐ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺘﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ،ﺃﻭ ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍً ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺫﻧﺐ ﻭﻻ ﺟﺮﻳﻤﺔ،ﻭﺳﻴﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺛﻢ ﺃُﻋﺪﻣﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﺗﻌﻠّﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺿﻄﻠﻊ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻦ. ﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣُﺮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ،ﺑﻞ ﻭﻗﻊ ﺛﻤﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻣﺤﺰﻥ ﺍﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﺎﺋﻪ.ﻓﻔﻲ ﻏﺪﺍﺓ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺳﺎﺭﻯ ﻋﺴﻜﺮ)ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ،(ﻳﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻴﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ،ﻭﺗﺰﻭﻝ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﻢ،ﺛﻢّ ﺭﺟﻮﻩ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺟﻼﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻓﻮﻋﺪﻫﻢ ﺑﺈﺟﺎﺑﺔ ﻣﻠﺘﻤﺴﻬﻢ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻃﻠﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻋﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻷﺯﻫﺮ،ﻓﺄﺑﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻨﻬﻢ،ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً.ﺛﻢ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺠﻼﺀ ﺍﻟﺠﻨﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ،ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ، ﺗﺮﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ،ﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ،ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻷﻫﺎﻟﻲ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ،ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺭﺟﺎﻟﻬﻢ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ" ،ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻤﻴﻦ"ﻭﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﺎﻧﺘﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻻﺗﻴﺔ ﺃﺳﻤﺎﺅﻫﻢ: ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺳﻘﻲ ﺷﻴﺦ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﺸﺒﺮﺍﻭﻱ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻤﺼﻴﻠﺤﻲ،ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﻭﻱ،ﻭﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺮّ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ.ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺯﻫﺮ.ﻭﺃُﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﻘﻠﻮﺍ ﻫﻨﺎﻟﻚ.ﻓﻠﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺑﻤﺎ ﻭﻗﻊ،ﺫﻫﺐ ﻭﻓﺪ ﻣﻨﻬﻢ،ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ"ﺻﺎﺭﻯ ﻋﺴﻜﺮ"ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ،ﻓﺎﺳﺘُﻤﻬﻠﻮﺍ،ﻭﻃُﻠﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ. ﻭﻟﺒﺚ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ،ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ،ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﺛﻠّﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺪ،ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺃﻭﻻً ﺇﻟﻰﻣﻨﺰﻝ"ﺍﻟﻘﻮﻣﻨﺪﺍﻥ"ﺑﺪﺭﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻣﻴﺰ،ﺛﻢّ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﺮّﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ
_خادم الأسلام_- الادارة
- عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
مواضيع مماثلة
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء الخامس)
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء السادس)
» تاريخ الأزهر الشريف الجزء الثالث
» تاريخ الأزهر الشريف الجزء الأول
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء الرابع)
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء السادس)
» تاريخ الأزهر الشريف الجزء الثالث
» تاريخ الأزهر الشريف الجزء الأول
» تاريخ الأزهر الشريف (الجزء الرابع)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى