ﺍﻟﻼﺩﻳﻨﻲ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑـﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟
صفحة 1 من اصل 1
ﺍﻟﻼﺩﻳﻨﻲ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑـﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟
ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻣُﻜﻠﻒ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﻓﻴﺮﻭﻥ ﺍﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣُﺠﺮﺩ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﺘﻄﻮﺭ ﻳُﻤﻜﻦ ﺭﺩ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣُﺴﺘﻬﺠﻨﺔ.. ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺗﻮﻗَّﻊ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺣُﺮ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﻓﻴﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﺗﻌﻨﻲ ﻓﻚ ﺟَﺰﺀ ﻓﺎﺳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺇﻟﻘﺎﺅﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻮﻥ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻧﺮﻯ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻧﺮﻯ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺁﻟﻲ ﻻ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﺗُﺬﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗُﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺪﺍﺭﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺩﻭﺭﻛـﺎﻳﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﺧﻄﺮ ﻗﻀﻴﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺣُﺮ ﺑﻞ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺑﻞ ﻭﺍﻻﺧﻼﻕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﺗﺼﻮﺭ ﻻﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﺤﺖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺆﻝ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳَﻜﻤﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻤﻴﻊ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻫﻴﺠﻞ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣِﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻲ ﻗِﺼﺎﺹ ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻫﻴﺠﻞ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣِﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻲ ﻗِﺼﺎﺹ ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ..ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺇﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻓﺎﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﻭﻗـﺎﻳﺔ..ﺗﺤﺴﻴﻦ..ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻲﺀ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻓﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻛﺎﻷﺧﻼﻕ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻣِﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ..ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺃﻱ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻣﺼﻠﺤﻲ ﻓﺎﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻛﺎﺧﻼﻕ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﺧﻼﻗﻲ ﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺇﻟﺤﺎﺩﻱ ﻣﺎﺩﻱ ﺁﻟﻲ ﻻﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﺧﻄﺎ ﻃﺎﺭﻱﺀ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺻﻼﺣﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺎﻗﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤُﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﻤﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻄﺎ ﻃﺎﺭﻱﺀ ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻧُﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻼﺇﻧﺴﺎﻥ,,
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗُﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺪﺍﺭﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻭﺩﻭﺭﻛـﺎﻳﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﺧﻄﺮ ﻗﻀﻴﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﺣُﺮ ﺑﻞ ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺑﻞ ﻭﺍﻻﺧﻼﻕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻧﺴﺒﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﺗﺼﻮﺭ ﻻﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﺤﺖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺆﻝ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳَﻜﻤﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻤﻴﻊ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻫﻴﺠﻞ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣِﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻲ ﻗِﺼﺎﺹ ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻫﻴﺠﻞ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣِﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻲ ﻗِﺼﺎﺹ ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ..ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺇﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻓﺎﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻫﻲ ﻭﻗـﺎﻳﺔ..ﺗﺤﺴﻴﻦ..ﺗﻌﻮﻳﺾ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻲﺀ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻓﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻛﺎﻷﺧﻼﻕ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻣِﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ..ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺃﻱ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻣﺼﻠﺤﻲ ﻓﺎﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻛﺎﺧﻼﻕ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﺧﻼﻗﻲ ﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺇﻟﺤﺎﺩﻱ ﻣﺎﺩﻱ ﺁﻟﻲ ﻻﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻌﺪﻭ ﺧﻄﺎ ﻃﺎﺭﻱﺀ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺻﻼﺣﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺎﻗﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤُﺮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﻤﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺧﻄﺎ ﻃﺎﺭﻱﺀ ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻧُﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻼﺇﻧﺴﺎﻥ,,
مصطفى عبدالله- عائد إلى الله
- عدد المساهمات : 383
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى