ﻫﻞ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﺔ؟
صفحة 1 من اصل 1
ﻫﻞ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﺔ؟
ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺍﺋﻤًﺎ:
ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺩﻝ ﻭ ﻧﺘﺤﺎﻭﺭ ﻭ ﻧﻨﺎﻇﺮ ﺍﻷﺧﺮ؟
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱﻳﺴﺘﺪﻟﻮﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ
-ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ-ﻓﻰ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ
ﻭ ﺣﺠﻴﺘﻬﺎ,ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ(ﺍﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ)
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻼﻡ,ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻭ ﻻ ﺗﻐﻨﻰ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ,
ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﺭﺟﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻰﻣﻨﻬﺞ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺃﺧﺮ ﻋﻤﺮﻫﻢ,ﻓﻨﺮﺟﻮﺍ ﺃﻻ ﻳﺨﻠﻂ ﺃﺣﺪ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ,
ﻭ ﺍﻷﻥ ﻟﻨﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ. ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ:
ﻭ ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ تعالى(ﻭ ﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺃﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺬﻯ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻭ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﻭ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﻬﻜﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻟﻪ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ)
( ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ. 46)
ﺃﻣﺮ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺟﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ,ﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻴﺮﺿﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ,ﻭ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ,
ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ,ﻭ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﻼﻣﺎ ﺣﻘﺎ ﻳﻠﺰﻣﻚ,ﻭ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻉ ﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﻭﺍﻓﻘﻚ ﻭ ﺍﻻ ﻇﻬﺮ ﻋﻨﺎﺩﻩ ﻭ ﻇﻠﻤﻪ. ﻭﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ (ﻓﺎﻥ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﺷﻬﺪﻭﺍ ﺑﺄﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ)ﺍﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ46 .
ﻗﺎﺋﻼ: ﻓﺄﻣﺮﻩ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ(ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﺷﻬﺪﻭﺍ ﺑﺄﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ,ﻛﻤﺎﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ–ﻋﻠﻴﻪﺍﻟﺴﻼﻡ–ﻳﻘﻮﻝ(ﺍﻟﺠﻮﺍﺏﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻤﻦ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ/
2-36 ﺑﻪ, ﻣﻘﺒﻮﻻ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺣﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻨﺪﻙ.
ﻭ ﻳﻌﺒﺮﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ,ﺣﻴﺚ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻨﻄﻘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ,ﻓﺤﻴﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺒﺪﻫﺎ ﻣﺸﺮﻛﻮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
(ﺃﻓﺮﺃﻳﺘﻢ ﺍﻟﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﺰﻯﻭ ﻣﻨﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻟﻜﻢ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭ ﻟﻪ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﺫﻥ ﻗﺴﻤﺔ ﺿﻴﺰﻯ)ﺍﻟﻨﺠﻢ-19 22
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺩﻟﻬﻢ,ﻛﻴﻒ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ؟
ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺩﻟﻬﻢ ﺑﻤﻨﻄﻘﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ
(ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎﻣﻌﻨﺎﻩ :
"ﺍﻧﻜﻢ ﺗﻔﻀﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺗﺤﺒﻮﻥ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻔﺨﺮﻛﻢ ﻭﻛﺒﺮﻳﺎﺀﻛﻢ ﻭﻋﺰﺗﻜﻢ .ﺃﻣﺎﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺘﻨﺴﺒﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ؟!
"ﻭ ﺍﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ.......ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻﻳﻌﻨﻰ ﺑﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻘﻠﻴﺘﻬﻢ ﻭ ﻣﻨﻄﻘﻬﻢ........
ﺍﺫﻥ ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻭﻣﻨﻬﺞ(ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻫﻞ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﺸﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﻪ ﺃﻡ ﺍﺳﻄﻮﺭﺓ؟ﺹ(150 – 147)
ﻓﻜﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻹﺳﻼﻡ,ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻛﻠﻪ ﻣﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻏﺮﺿﻬﺎ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻭ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ.
ﻓﺠﻮﺍﺯ ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﺍﺟﺐ ﺷﺮﻋﻰ,ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻻ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ,ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ,ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺳﺘﻔﺎﺿﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﻟﻠﺤﻖ ﻭ ﻛﺸﻒ ﻟﻠﺒﺎﻃﻞ.
ﻓﺄﻟﻒ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
"ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻤﻦ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ "
ﻭ ﺃﻟﻒ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
"ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ ﻓﻰ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ"ﻭ ﺃﻟﻒ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ"ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﺤﻞ"ﻭ ﺃﻟﻒ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ"ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ"ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.
ﻭ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ ﺭﺣﻤﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ
"ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﻖ. "
ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻗﻒ ﻛﺎﻟﻄﻮﺩ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺘﺎﺣﺖ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ.
ﻭ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺩﻳﺪﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻠﺒﻰ
ﻭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻨﻰ
ﻭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﺭﺿﺎ
ﻭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻛﺎﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺒﺘﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ,ﻭ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ!!!
ﻭ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺳﻮﺓ,ﻭ ﻗﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ, ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﺩﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﻓﻠﻘﺪ ﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﺪﺩ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺷﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ.
ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻭ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ:
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﺗﻊ"ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ329 / 2 " -ﻓﺼﻞ
(ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺟﺪﺍﻟﻬﻢ)
(ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻮﺍﺯ ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻬﻢ,ﺑﻞ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻟﻚ,ﺑﻞ ﻭﺟﻮﺑﻪ ﺍﺫﺍ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻰ ﺍﺳﻼﻣﻪ ﻣﻨﻬﻢ,ﻭ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ,
ﻭ ﻻ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺩﻟﺘﻬﻢ ﺍﻻ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ,ﻓﻠﻴﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ,ﻭ ﻟﻴﺨﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻲ ﻭ ﺣﺎﺩﻳﻬﺎ,ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺱ ﻭ ﺑﺎﺭﻳﻬﺎ,ﻭ ﻟﻮﻻ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﻟﺬﻛﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﺰﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﻛﺘﺒﻬﻢ,ﻭ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻧﻪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺩﻓﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺔ ﻃﺮﻳﻖ,ﻭ ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺑﻤﺼﻨﻒ ﻣﺴﺘﻘﻞ.
ﻫﺬﺍ ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﺗﻊ" ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ ﻓﻰ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ"
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺃﺧﺮ:
ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻰ ﺟﺪﺍﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻠﻠﻬﻢ ﻭ ﻧﺤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻰ, ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ,ﻭ ﻗﺪ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺠﺪﺍﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ,ﻭ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﻠﺔ,
ﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ,ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻧﺎﺻﺮًﺍ ﻟﻠﺤﺠﺔ,ﻭ ﺃﻋﺪﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﺳﻴﻒ ﻳﻨﺼﺮ ﺣﺠﺞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺑﻴﻨﺎﺗﻪ,ﻭ ﻫﻮ ﺳﻴﻒ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭ ﺃﻣﺘﻪ)
ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ / 2 -(330 )
ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺩﻝ ﻭ ﻧﺘﺤﺎﻭﺭ ﻭ ﻧﻨﺎﻇﺮ ﺍﻷﺧﺮ؟
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱﻳﺴﺘﺪﻟﻮﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ
-ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ-ﻓﻰ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ
ﻭ ﺣﺠﻴﺘﻬﺎ,ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ(ﺍﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ)
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﻭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻼﻡ,ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﻤﻦ ﻭ ﻻ ﺗﻐﻨﻰ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ,
ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﺭﺟﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻰﻣﻨﻬﺞ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺃﺧﺮ ﻋﻤﺮﻫﻢ,ﻓﻨﺮﺟﻮﺍ ﺃﻻ ﻳﺨﻠﻂ ﺃﺣﺪ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ,
ﻭ ﺍﻷﻥ ﻟﻨﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ. ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ:
ﻭ ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ تعالى(ﻭ ﻻ ﺗﺠﺎﺩﻟﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻻ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻭ ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺃﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺬﻯ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻭ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﻭ ﺍﻟﻬﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﻬﻜﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻧﺤﻦ ﻟﻪ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ)
( ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ. 46)
ﺃﻣﺮ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺟﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ,ﻭ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻴﺮﺿﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ,ﻭ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ,
ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ,ﻭ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﻼﻣﺎ ﺣﻘﺎ ﻳﻠﺰﻣﻚ,ﻭ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻉ ﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﻭﺍﻓﻘﻚ ﻭ ﺍﻻ ﻇﻬﺮ ﻋﻨﺎﺩﻩ ﻭ ﻇﻠﻤﻪ. ﻭﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ (ﻓﺎﻥ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﺷﻬﺪﻭﺍ ﺑﺄﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ)ﺍﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ46 .
ﻗﺎﺋﻼ: ﻓﺄﻣﺮﻩ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ(ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﺷﻬﺪﻭﺍ ﺑﺄﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ,ﻛﻤﺎﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ–ﻋﻠﻴﻪﺍﻟﺴﻼﻡ–ﻳﻘﻮﻝ(ﺍﻟﺠﻮﺍﺏﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻤﻦ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ/
2-36 ﺑﻪ, ﻣﻘﺒﻮﻻ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺣﻖ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻨﺪﻙ.
ﻭ ﻳﻌﺒﺮﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ,ﺣﻴﺚ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻨﻄﻘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ,ﻓﺤﻴﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺒﺪﻫﺎ ﻣﺸﺮﻛﻮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
(ﺃﻓﺮﺃﻳﺘﻢ ﺍﻟﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﺰﻯﻭ ﻣﻨﺎﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻟﻜﻢ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭ ﻟﻪ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﺫﻥ ﻗﺴﻤﺔ ﺿﻴﺰﻯ)ﺍﻟﻨﺠﻢ-19 22
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺩﻟﻬﻢ,ﻛﻴﻒ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ؟
ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺩﻟﻬﻢ ﺑﻤﻨﻄﻘﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ
(ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻓﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎﻣﻌﻨﺎﻩ :
"ﺍﻧﻜﻢ ﺗﻔﻀﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺗﺤﺒﻮﻥ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻔﺨﺮﻛﻢ ﻭﻛﺒﺮﻳﺎﺀﻛﻢ ﻭﻋﺰﺗﻜﻢ .ﺃﻣﺎﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺘﻨﺴﺒﻮﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ؟!
"ﻭ ﺍﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ.......ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻﻳﻌﻨﻰ ﺑﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻘﻠﻴﺘﻬﻢ ﻭ ﻣﻨﻄﻘﻬﻢ........
ﺍﺫﻥ ﻓﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻭﻣﻨﻬﺞ(ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻫﻞ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﺸﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﻪ ﺃﻡ ﺍﺳﻄﻮﺭﺓ؟ﺹ(150 – 147)
ﻓﻜﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻹﺳﻼﻡ,ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻛﻠﻪ ﻣﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻏﺮﺿﻬﺎ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻭ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻭ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ.
ﻓﺠﻮﺍﺯ ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﺍﺟﺐ ﺷﺮﻋﻰ,ﻏﺎﻳﺘﻪ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻻ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ,ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ,ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺳﺘﻔﺎﺿﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻇﻬﺎﺭ ﻟﻠﺤﻖ ﻭ ﻛﺸﻒ ﻟﻠﺒﺎﻃﻞ.
ﻓﺄﻟﻒ ﺷﻴﺦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
"ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻤﻦ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ "
ﻭ ﺃﻟﻒ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ
"ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ ﻓﻰ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ"ﻭ ﺃﻟﻒ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ"ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭ ﺍﻟﻨﺤﻞ"ﻭ ﺃﻟﻒ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻰ"ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﺼﺮﻳﺢ ﺍﻻﻧﺠﻴﻞ"ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ.
ﻭ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻬﻤﺎﻡ ﺭﺣﻤﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ
"ﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺤﻖ. "
ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻗﻒ ﻛﺎﻟﻄﻮﺩ ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺘﺎﺣﺖ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ.
ﻭ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺩﻳﺪﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﻠﺒﻰ
ﻭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻄﻌﻨﻰ
ﻭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺷﻴﺪ ﺭﺿﺎ
ﻭ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻛﺎﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﺒﺘﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ,ﻭ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ!!!
ﻭ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺳﻮﺓ,ﻭ ﻗﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ, ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺣﻤﺪ ﺩﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺼﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﻓﻠﻘﺪ ﺣﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﺪﺩ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺷﺮ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ.
ﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻇﺮﺍﺕ ﻭ ﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ:
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﺗﻊ"ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ329 / 2 " -ﻓﺼﻞ
(ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺟﺪﺍﻟﻬﻢ)
(ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻮﺍﺯ ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻬﻢ,ﺑﻞ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻟﻚ,ﺑﻞ ﻭﺟﻮﺑﻪ ﺍﺫﺍ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻳﺮﺟﻰ ﺍﺳﻼﻣﻪ ﻣﻨﻬﻢ,ﻭ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ,
ﻭ ﻻ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺩﻟﺘﻬﻢ ﺍﻻ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ,ﻓﻠﻴﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻠﻪ,ﻭ ﻟﻴﺨﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﻲ ﻭ ﺣﺎﺩﻳﻬﺎ,ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺱ ﻭ ﺑﺎﺭﻳﻬﺎ,ﻭ ﻟﻮﻻ ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻹﻃﺎﻟﺔ ﻟﺬﻛﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﺰﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﻛﺘﺒﻬﻢ,ﻭ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻧﻪ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺩﻓﻌﻪ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺔ ﻃﺮﻳﻖ,ﻭ ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺍﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺑﻤﺼﻨﻒ ﻣﺴﺘﻘﻞ.
ﻫﺬﺍ ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﺗﻊ" ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ ﻓﻰ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ"
ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺃﺧﺮ:
ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻰ ﺟﺪﺍﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻣﻠﻠﻬﻢ ﻭ ﻧﺤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﻰ, ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ,ﻭ ﻗﺪ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺠﺪﺍﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ,ﻭ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﻠﺔ,
ﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ,ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻧﺎﺻﺮًﺍ ﻟﻠﺤﺠﺔ,ﻭ ﺃﻋﺪﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻑ ﺳﻴﻒ ﻳﻨﺼﺮ ﺣﺠﺞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺑﻴﻨﺎﺗﻪ,ﻭ ﻫﻮ ﺳﻴﻒ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭ ﺃﻣﺘﻪ)
ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ / 2 -(330 )
مصطفى عبدالله- عائد إلى الله
- عدد المساهمات : 383
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
مواضيع مماثلة
» ﻫﻞ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﺔ؟
» ﺍﻷﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ(ﻣﺮﺋﻲ)
» -23ﺍﻷﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ(ﻣﺮﺋﻲ)
» -23ﺍﻷﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ(ﻣﺮﺋﻲ)
» ﺍﻷﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ(ﻣﺮﺋﻲ)
» ﺍﻷﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ(ﻣﺮﺋﻲ)
» -23ﺍﻷﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ(ﻣﺮﺋﻲ)
» -23ﺍﻷﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ(ﻣﺮﺋﻲ)
» ﺍﻷﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ(ﻣﺮﺋﻲ)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى