أنظروا يا شباب .. ثباااات !!

هذه القصة ذكرها الشيخ / خالد الراشد _ في أحدي محاضراته ..
يقول : هو شاب أعرفه رويت لي أخباره

يقول أخوه : منذ صغره وهو متعلق بالمساجد .. نشأ وترعرع في طاعة الله .. كبر وهو يحب المساجد وأهلها ..

لما ألتحق بالوظيفة ألتحق بالسلك العسكري .. فكان ذلك اليوم يوم مشهود .. لا ينساه أبدآ .. ويتذكر ذلك اليوم حين قوبل في مقابلة القبول .. ووافقوا عليه موظفآ في السلك العسكري..

جاء اليوم الذي ستسلم فيه البطاقة له .. فقال له الذي يأخذ الصور : أخي .. أنت بلحيتك هذه أن صورتك اليوم علي هذه الصورة فأنت لن تستطيع بعدها أن تزيل هذه اللحية ..

فهل تريد أزالتها قبل أن نأخذ لك الصورة ؟؟!
قال : أسأل الله أن يأخذ من عمري قبل أن أبدل سنة محمد (صل الله عليه وسلم)..‏

سنوات وأنا أعتني بسنة رسولي .. سنوات وأنا أعتني بمظهري .. أأتي الآن من أجل وظيفة أتخلي عن دين الله أو عن جزء منه !‏

خذ الصورة .. وكلي عزة إنني أقتدي برسولي ..‏

فأخذت له الصورة ..‏‎ ‎في لحية تجلله وتجلل وجهه .. ونري فيها أثر النور ..

ثم بدأ يسلك طريق الأستقامة مع المستقيمين .. ويعمل مع العاملين ..
يقول أخوه : والله لا يهدأ بالليل ولا بالنهار .. يعمل علي إصلاح الشباب وعلي هدايتهم وأستقامتهم .. يأتيه الناس في حوائجهم وهو لا يكل ولا يمل ..
وكما قال _صل الله عليه وسلم_ : (أنفع الناس أنفعهم للناس)..

حتي إذا بلغ سن الزواج .. تزوج ثم رزقه الله بصبيه وبنات .. وهو لا يكل ولا يمل في العمل الدعوي .. والعمل الخيري .. ثم ألتحق بأحدي الهيئات الخيرية يعمل معهم في نصرة الإسلام ..

حتي أذا بلغ متوسط العشرين أو دونها أو أكثر منها قليل .. فأصابه مرض .. وما علم أحد بمرضه .. كان يتألم ألمآ شديدآ .. ولم يظهر لأحد من الناس ضعفه .. ولا ما سببه له المرض .. كان يتألم ولا يصدر شكواه إلا إلي الله جل في علاه .. ثم بدأ المرض يتفاقم عليه ويزيد عليه .. كان يخبي عن أمه آلامه حتي لا تتأذا المسكينة وتحمل هم مرضه ..

حتي بلغ المرض منه مبلغه .. أخذناه إلي الطبيب .. قال الطبيب : إنه مصاب بورم خبيث في بطنه ولابد أن يرضخ ويجلس للعلاج..

بدءوا علاجه بالمسكنات .. حتي يخففوا عنه آلامه ..... ثم تفاقم المرض وزاد ... وكان لابد أن يعالجوه بالجرعات الكيماوية ..

الجرعات الكيماوية ماذا تسبب ؟؟؟

أبسط مسبباتها أنها تسبب > تساقط الشعر ..

سبحان الله !!! كان دائمآ يدعوا أن الله يثبته علي دينه .. وأن يلقي الله غير مبدل ولا مغير !!
كان يعتز بمظهره الذي يدل عليه .. سبحان الله!

يقول الطبيب الذي عالجه : بدأنا بأعطائه جرعات كيماوية ...

_سبحان الله_ أول ما يظهر علي المريض من مفاعلات عكسية من أثر هذه الجرعات إنه يبدأ يتساقط الشعر !!

يقول الطبيب : والله الذي لا إله إلا هو ما سقطت شعره واحده من جسمه !!
يقول : كنت أتعجب ! كل المرضي تحدث لهم مثل هذه الأعراض .. وكلهم يتساقط شعر جسدهم ..

يقول : والله آتيه وهو نائم في إغمائه كاملة من أثر هذه الجرعات ومن أثر الآلام التي كان يعانيها وكنت أشد لحيته فلا تسقط منها شعرة واحدة !!

كنت أشد لحيته علها تتأثر بالشد فأجدها والله ثابتة علي وجهه !! ما سقطت منه شعرة واحدة !!!

إلا لانه كان يدعوا الله أن يلقاه وهو غير مبدل ولا مغير ..

أعتز بدينه فأعتز الله به .. ثبت علي دينه فثبته الله في أشد اللحظات..

مات .. ولكن موته كان له أكبر الأثر علي غيره ..

كثير يموت ولا يدري عنهم..

كثيرين يموتون وتنقضي أخبارهم بعد ثلاثة أيام !!

وآخرون يموتون ويحيي بموتهم أقوام .. نحسبه هذا الشاب والله حسيبه..

حتي في ساعات مرضه كان يدعوا من حوله .. أما يكفي أن الله كرمه كرامة عند موته ولقي الله وهو معتز بسنة رسوله _صل الله عليه وسلم_
قالها : والله لن أتخلي عن سنة رسولي .. والله لن أتخلي عن لحيتي ولا طرفة عين !! فثبته الله ..

اللهم تقبله فيمن عندك يا أرحم الراحمين .. اللهم ثبتنا بالقول الثابت حتي نلقاك يا ربنا غير مبدلين ولا مغيرين .. اللهم نسألك الثبات حتي الممات يا رب العالمين..

ياااااااارب اميييين ..
نسأل الله الثبات ع طاعته حتي نلقاه ..ونسأله سبحانه حسن الخاتمه يااااارب..جزاكم الله خيرا،،،