وصايا طبية نبوية نافعة الشيخ موسى آل نصر الجزء الاول
صفحة 1 من اصل 1
وصايا طبية نبوية نافعة الشيخ موسى آل نصر الجزء الاول
وصايا طبية نبوية نافعة
الشيخ موسى آل نصر
خلق الله الخلق لعبادته وطاعته ، وخلقهم من أرواح وأجساد ، وأنزل لهم من الأحكام الشرعية والتكاليف التعبدية ما يقيم أبدانهم ويهذب أرواحهم ، وأخرج لهم من طيبات الأرض ما يحفظ أبدانهم وأرواحهم
قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }.
1 - السلامة في التقليل من الطعام والشراب :
قال تعالى: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
قال بعض الأطباء : إن هذه الآية اشتملت على نصف الطب .
فإن أكثر الأمراض من التخم ، وإدخال الطعام على الطعام قبل هضم الأول .
قلت: وأحذر طعاماً قبل هضم طعام
فمنــه دومــاً سائــر الأسقـام
وقد أوصى الرحمة المهداه - الرحيم بهم - أمته الاعتدال والاقتصاد في سائر شؤونهم ؛ حتى في عبادتهم ولم يفته أن يوصيهم بالاقتصاد في طعامهم
- الذي فيه سلامة أبدانهم - ، وإبعاد عطبهم وتلفهم وهلاكهم ؛ ذلك أن الإكثار من الطعام وما ينتج عنه من التخم والسمنة سبب رئيس لكثير من العلل القاتلة ؛ كالضغط والسكر ، وتصلب الشرايين ، والنقرس ، والأمراض السوداوية ، وكثرة السدد الكبدية والطحالية ، والعلل الرئوية والصدرية ، وغير ذلك مما هو معروف عند الأطباء مدون في كتبهم ونشراتهم الصحية .
ففي (( المسند )) وغيره ، قال صلى الله عليه وسلم : (( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا بد فاعلاً ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه )) .
قلت : فلم يجز الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته أن يتجاوزوا قدر الثلث - والثلث كثير - ، والأفضل أن يقتصروا على لقيمات ؛ تكون دون الثلث بكثير لتقوى معدتهم على هضم الطعام ، والاستفادة منه ، ولكي تتمكن الأجهزة الأخرى من العمل ؛ كجهاز التنفس - الرئتين - ؛ لأن الإنسان إذا شبع ضغطت معدته على الحجاب الحاجز وهو بدوره يضغط على الرئتين ؛ فيمتنع النفس ويصبح صعباً ؛ مما يسبب له الكرب ، حيث يضعف القلب ويجهد ، وبالتالي لا يصل الأكسجين إلى الدم وإلى عروق الدماغ ، فلربما أدى إلى السكتات القلبية والدماغية ، وما يعقب ذلك من موت أو شلل .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في (( زاد المعاد )) (4/18) :
(( الأمراض نوعان : أمراض مادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبيعية ، وهي الأمراض الأكثرية ، وسببها إدخال الطعام على البدن ، قبل هضم الأول ، والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن وتناول الأغذية القليلة النفع ، البطيئة الهضم ، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة ، فإذا ملأ الآدمي بطنه من هذه الأغذية واعتاد ذلك أورثته أمراضاً متنوعة منها : بطيء الزوال وسريعه . فإذا توسط في الغذاء وتناول منه قدر الحاجة ، وكان معتدلاً في كميته وكيفيته، كان انتفاع البدن به أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير )) .
ومراتب الغذاء ثلاثة :
أحدهما : مرتبة الحاجة .
والثانية : مرتبة الكفاية .
والثالثة : مرتبة الفضلة .
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه ، فلا تسقط قوته ، ولا تضعف معها، فإن تجاوزها ، فليأكل في ثلث بطنه ، ويدع الثلث الآخر للماء، والثالث لنفسه، وهذا من أنفع ما للبدن والقلب ؛ فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب ، فإذا ورد عليه الشراب ضاق النفس ، وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل ، هذا إلى ما يلزم ذلك من فساد القلب ، وكسل الجوارح عن الطاعات ، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن .
هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً ، وأما إذا كان في بعض الأحيان فلا بأس به ، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم من اللبن حتى قال : والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً ، وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شبعوا ، والشبع المفرط يُضعف القوى والبدن ، وإن أخصبه ، وإنما يقوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته .
2 - الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من دعا إلى الحجر الصحي وطبّقه .
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد : ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون فقال أسامة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل ، وعلى من كان قبلكم ، فإذا سمعتم به بأرض، فلا تدخلوا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه )) (1) .
قلت : فأين الغرب من هذا الحديث النبوي الصحيح ؟! الذي وضع فيه النبي صلى الله عليه وسلم أصول وقواعد (الحجر الصحي) قبل خمسة عشر قرناً من الزمان ، يوم أن كان الغرب في جهل دامس وتخلف طامس ، ولو أنصفوا لشهدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة حق ؛ وأنه طبيب الدنيا بأسرها ، كما كان نبي العالمين بأسرهم .
قال الإمام ابن القيم في (( زاد المعاد )) : الطاعون هو عند أهل الطب : ورم رديء يخرج معه تلهب شديد مؤلم جداً يتجاوز المقدار في ذلك ، ويصير ما حوله في الأكثر أسود ، أو أخضر ، أو أكمد ، ويؤول أمره إلى التقرح سريعاً ، وفي الأكثر يحدث في ثلاثة مواضع : في الإبط ، وخلف الأذن، والأرنبة ، وفي اللحوم الرخوة .
وفي أثر عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال : (( غدة كغدة البعير يخرج في المراق والإبط )) (2) .
قال الأطباء : إذا وقع الخراج في اللحوم الرخوة والمغابن ، وخلف الأذن والأرنبة ، وكان من جنس فاسد سمي طاعوناً ، وسببه : دم رديء مائل إلى العفونة والفساد ، مستحيل إلى جوهر سمِّي ، يفسد العضو ويغير ما يلين ، وربما رشح دماً أو صديداً ، ويؤدي إلى القلب كيفية رديئة فيحدث القيء والخفقات والغشي .
وهذا الاسم وإن كان يعم كل ورم يؤدي إلى القلب كيفية رديئة ، حتى يصير لذلك قتالاً ، فإنه يختص به الحادث في اللحم الغددي ؛ لأنه لرداءته لا يقبله من الأعضاء إلا ما كان أضعف بالطبع ، وأردؤه ما حدث في الإبط وخلف الأذن ؛ لقربهما من الأعضاء ؛ التي هي رأس ، وأسلمه الأحمر ، ثم الأصفر ؛ والذي إلى السواد ، فلا يفلت منه أحد .
... وهذه القروح والأورام والجراحات ، هي آثار الطاعون وليست نفسه ، ولكن الأطباء لما لم تدرك منه إلا الأثر الظاهر جعلوه نفس الطاعون .
الشيخ موسى آل نصر
خلق الله الخلق لعبادته وطاعته ، وخلقهم من أرواح وأجساد ، وأنزل لهم من الأحكام الشرعية والتكاليف التعبدية ما يقيم أبدانهم ويهذب أرواحهم ، وأخرج لهم من طيبات الأرض ما يحفظ أبدانهم وأرواحهم
قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }.
1 - السلامة في التقليل من الطعام والشراب :
قال تعالى: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
قال بعض الأطباء : إن هذه الآية اشتملت على نصف الطب .
فإن أكثر الأمراض من التخم ، وإدخال الطعام على الطعام قبل هضم الأول .
قلت: وأحذر طعاماً قبل هضم طعام
فمنــه دومــاً سائــر الأسقـام
وقد أوصى الرحمة المهداه - الرحيم بهم - أمته الاعتدال والاقتصاد في سائر شؤونهم ؛ حتى في عبادتهم ولم يفته أن يوصيهم بالاقتصاد في طعامهم
- الذي فيه سلامة أبدانهم - ، وإبعاد عطبهم وتلفهم وهلاكهم ؛ ذلك أن الإكثار من الطعام وما ينتج عنه من التخم والسمنة سبب رئيس لكثير من العلل القاتلة ؛ كالضغط والسكر ، وتصلب الشرايين ، والنقرس ، والأمراض السوداوية ، وكثرة السدد الكبدية والطحالية ، والعلل الرئوية والصدرية ، وغير ذلك مما هو معروف عند الأطباء مدون في كتبهم ونشراتهم الصحية .
ففي (( المسند )) وغيره ، قال صلى الله عليه وسلم : (( ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لا بد فاعلاً ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه )) .
قلت : فلم يجز الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته أن يتجاوزوا قدر الثلث - والثلث كثير - ، والأفضل أن يقتصروا على لقيمات ؛ تكون دون الثلث بكثير لتقوى معدتهم على هضم الطعام ، والاستفادة منه ، ولكي تتمكن الأجهزة الأخرى من العمل ؛ كجهاز التنفس - الرئتين - ؛ لأن الإنسان إذا شبع ضغطت معدته على الحجاب الحاجز وهو بدوره يضغط على الرئتين ؛ فيمتنع النفس ويصبح صعباً ؛ مما يسبب له الكرب ، حيث يضعف القلب ويجهد ، وبالتالي لا يصل الأكسجين إلى الدم وإلى عروق الدماغ ، فلربما أدى إلى السكتات القلبية والدماغية ، وما يعقب ذلك من موت أو شلل .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في (( زاد المعاد )) (4/18) :
(( الأمراض نوعان : أمراض مادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبيعية ، وهي الأمراض الأكثرية ، وسببها إدخال الطعام على البدن ، قبل هضم الأول ، والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن وتناول الأغذية القليلة النفع ، البطيئة الهضم ، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة ، فإذا ملأ الآدمي بطنه من هذه الأغذية واعتاد ذلك أورثته أمراضاً متنوعة منها : بطيء الزوال وسريعه . فإذا توسط في الغذاء وتناول منه قدر الحاجة ، وكان معتدلاً في كميته وكيفيته، كان انتفاع البدن به أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير )) .
ومراتب الغذاء ثلاثة :
أحدهما : مرتبة الحاجة .
والثانية : مرتبة الكفاية .
والثالثة : مرتبة الفضلة .
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم : أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه ، فلا تسقط قوته ، ولا تضعف معها، فإن تجاوزها ، فليأكل في ثلث بطنه ، ويدع الثلث الآخر للماء، والثالث لنفسه، وهذا من أنفع ما للبدن والقلب ؛ فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب ، فإذا ورد عليه الشراب ضاق النفس ، وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل ، هذا إلى ما يلزم ذلك من فساد القلب ، وكسل الجوارح عن الطاعات ، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن .
هذا إذا كان دائماً أو أكثرياً ، وأما إذا كان في بعض الأحيان فلا بأس به ، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم من اللبن حتى قال : والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً ، وأكل الصحابة بحضرته مراراً حتى شبعوا ، والشبع المفرط يُضعف القوى والبدن ، وإن أخصبه ، وإنما يقوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء لا بحسب كثرته .
2 - الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من دعا إلى الحجر الصحي وطبّقه .
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد : ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطاعون فقال أسامة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الطاعون رجز أرسل على طائفة من بني إسرائيل ، وعلى من كان قبلكم ، فإذا سمعتم به بأرض، فلا تدخلوا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فراراً منه )) (1) .
قلت : فأين الغرب من هذا الحديث النبوي الصحيح ؟! الذي وضع فيه النبي صلى الله عليه وسلم أصول وقواعد (الحجر الصحي) قبل خمسة عشر قرناً من الزمان ، يوم أن كان الغرب في جهل دامس وتخلف طامس ، ولو أنصفوا لشهدوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة حق ؛ وأنه طبيب الدنيا بأسرها ، كما كان نبي العالمين بأسرهم .
قال الإمام ابن القيم في (( زاد المعاد )) : الطاعون هو عند أهل الطب : ورم رديء يخرج معه تلهب شديد مؤلم جداً يتجاوز المقدار في ذلك ، ويصير ما حوله في الأكثر أسود ، أو أخضر ، أو أكمد ، ويؤول أمره إلى التقرح سريعاً ، وفي الأكثر يحدث في ثلاثة مواضع : في الإبط ، وخلف الأذن، والأرنبة ، وفي اللحوم الرخوة .
وفي أثر عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال : (( غدة كغدة البعير يخرج في المراق والإبط )) (2) .
قال الأطباء : إذا وقع الخراج في اللحوم الرخوة والمغابن ، وخلف الأذن والأرنبة ، وكان من جنس فاسد سمي طاعوناً ، وسببه : دم رديء مائل إلى العفونة والفساد ، مستحيل إلى جوهر سمِّي ، يفسد العضو ويغير ما يلين ، وربما رشح دماً أو صديداً ، ويؤدي إلى القلب كيفية رديئة فيحدث القيء والخفقات والغشي .
وهذا الاسم وإن كان يعم كل ورم يؤدي إلى القلب كيفية رديئة ، حتى يصير لذلك قتالاً ، فإنه يختص به الحادث في اللحم الغددي ؛ لأنه لرداءته لا يقبله من الأعضاء إلا ما كان أضعف بالطبع ، وأردؤه ما حدث في الإبط وخلف الأذن ؛ لقربهما من الأعضاء ؛ التي هي رأس ، وأسلمه الأحمر ، ثم الأصفر ؛ والذي إلى السواد ، فلا يفلت منه أحد .
... وهذه القروح والأورام والجراحات ، هي آثار الطاعون وليست نفسه ، ولكن الأطباء لما لم تدرك منه إلا الأثر الظاهر جعلوه نفس الطاعون .
_خادم الأسلام_- الادارة
- عدد المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
مواضيع مماثلة
» وصايا طبية نبوية نافعة الشيخ موسى آل نصر الجزء الثاني
» الإمامة الجزء الاول
» [b]عرّفوا لنا عبادة الأصنام ياشيعه!!!!!!!!!!!! الجزء الاول[/b]
» نسأل الله الشفاء العاجل لشيخينا الحبيبين فضلية الشيخ ابا اسحاق وفضلية الشيخ محمد حسان
» وصايا..
» الإمامة الجزء الاول
» [b]عرّفوا لنا عبادة الأصنام ياشيعه!!!!!!!!!!!! الجزء الاول[/b]
» نسأل الله الشفاء العاجل لشيخينا الحبيبين فضلية الشيخ ابا اسحاق وفضلية الشيخ محمد حسان
» وصايا..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى