عندما توفي صغيري الحبيب عبد العزيز

هذي قصتي وأحببت أن تشاركوني بها
قبل مايقارب 6 سنوات كان عندي إبن إسمه عبدالعزيز .. تعبت جدا في ولادته على عكس أخويه وكان ميلاده في التاسع من شهر رمضان عام 1426 للهجره.. كانت صدمتي عندما رأيت حجمه الضئيل جدا وكان وزنه 800جرام فقط عندما وضعته كان أزرق اللون اجتمع حوله أربعة أطباء وكنت منهكة جدا لكن قلبي أنبأني أن في طفلي علة ورغم ذالك كنت أكذب إحساسي كنت أسأل الأطباء بلهفة وخوف تمكن مني ...وش فيه؟
وش فيه ردوا علي؟؟ ولكن لا مجيب غير أنهم وبعد مايقارب الربع ساعة حملوه وذهبوا به إلى الحضانة سألت الممرضة فقالت هو بخير ومافي شي لا تخافين...إتكلت على ربي وانا أعلم يقينا أن إبني به علة.. ارتحت قليلا ثم نهضت وذهبت بصحبة أمي لأراه لن أنسى منظره ماحييت كان صغيرا جدا لدرجة أني كدت أسقط للوراء من هول الصدمه يالله ماهذا ... استغفر الله هو ليس إعتراض ولكن المفاجأة ألجمتني.... المهم أنني خرجت وبعد يومين قمت مع والده بإخراجه على مسؤوليتنا فأن أهتم به أنا خيرا من أتركه بين يدي الممرضات...
كنت أرعاه بما أستطيع وكل يوم يثبت لي بأن إبني مريض فهو لا يرضع بشكل طبيعي وأيضا بعد مرور شهرين لاحظت أنه لايركز بالنظر وأيضا جسمه لا ينمو فعلمت أن إبني إنتقل لديه فقدان البصر بالوراثه حمدت الله وقلت قدر الله ماشاء فعل فالعمى ليس معضلة لدي فأنا استطعت التعامل مع هذا المرض في عائلتنا ثم إكتشفت علة أخرى إبني لايستطيع الحركة بشكل طبيعي فإذا تحرك لا يحرك إلا يديه فقط فحمدت الله وبعد أربعة أشهر كانت الطامة التي قسمت ظهري حصل له تشنج قوي لم أكن أعرف له سببا وقد حصل معه مرتان قبل ذالك ولكن بشكل خفيف جدا وعلى إثر هذا التشنج نقلناه إلى المستشفى كان لا يتنفس أبدا ولونه أزرق شديد الزرقه لم أنظر إليه في السياره ونحن متوجهين إلى المستشفى كان في حضن عمتي وكان والده ينظر له بين الفينة والأخرى لكن أنا لا أعلم ماذا حصل لي كنت كالمخدره وكأن هذا الكائن الصغير لا يعنيني عندما وصلنا بدات أستوعب الموضوع شيئا فشيئا وكنت قد تيقنت أنه ميت لا محاله بدأوا بإنعاشه أمامي كانت الأله تسحب السوائل من صدره أقسم بالله مايقارب اللتر من صدره بدأ يعود للونه الطبيعي ثم تنفس اتنفس الأول عندما رأيت صدره أرتفع بكيت وكأن لم أبكي في حياتي...فإبني قد عاد إلى الحياة خر أبوه يبكي بشده وهو ممسك بيده كان موقفا شديد الألم
علمت بعدها أن أبني به الصرع نقلناه إلى مستشفى آخر وهناك بقيت 10 أيام عرفت من خلالها أن إبني مصاب بالسكر لاإله إلا الله ويوجد ماء في رأسه لم أيأس وكنا خلال بقائنا هناك كان الأطباء يعطونه دواء للصرع حيث أدى إلى إصابته بالشلل ...إستغفر الله العظيم...هو إبتلاء من رب العالمين....ثم خرجنا من المستشفى وكنت أقول لأختي أتمنى إن ولدي يموت ولاأشوفو يتعذب فكانت تنهرني لكن فعلا كان الموت أرحم له وفي يوم الإثنين الموافق 21/3/1427هجريا
انتقل عبدالعزيز إلى جوار ربه تاركا خلفه حب كبير لكل من عرفه لن أسرد كيفية موته فقدكان صعبا جدا... ولكنه بعد صراع شديد مع ملك الموت أستمر 8ساعات توفي وهو مستلق بيني وبين والده مات وابتسامة تعلو محياه كم كان جميلا جدا كان ساكنا لدرجة أن من يراه يحسبه نائما وإختفى عزوز من حياتي...فرحم الله طفلي وجميع المسلمين..... لقد كانوا أبنائي يحسون بحزني العميق مع صغر سنهم فقالت لي ساره ذات ألأربع سنوات خلاص ياأمي لاتبكين عزوز راح بس بدر باقي صغير خلاص هو بدل عزوز يالله ماأكبر قلبك ياصغيرتي حتى بدر كان ينظر إلي ويقول أنا أنا إحتضننتهم ودعوت الله أن يطرح فيهم البركه......
وهذي قصتي مع إبني الحبيب عبد العزيز وقد دفن بجانب قبري ابنا عمتيه اللذان توفيا قبله بأشهر قليلة...........

أم بدر البقاء لله وحده رحم الله الفقيد وادخله فسيح جناته و جزاكي عنه خيرا وبارك لكي ف سارة وبدر وجعلهم نبراس للاسلام
أخوكي ف الله عز